القطط من الحيوانات التي يرغب كثير من الناس تربيتها، حيث يقومون بالعناية بها عن طريق توفير الطعام والشراب لها والعناية بنظافتها، ولكن قد تتعرض القطط أحيانا للإصابة ببعض الأمراض التي من الممكن أن تكون أمراض خطيرة أو أمراض مؤقتة يمكنا معالجتها بسهولة من خلال عرض القطط على طبيب بيطري لوصف العلاج المناسب، وتعد أمراض القطط أمر في غاية الأهمية وذلك لأن هذه الأمراض من الممكن أن تكون معدية تصيب الإنسان.

أكثر أمراض القطط شيوعا

يفضل الكثير من الناس تربية القطط في أماكن السكن الخاصة بهم، و أحيانا قد تصاب القطط بأمراض لذلك يجب على مربى القطط الاهتمام بصحتها حتى لا تنقل العدوى إليه، وهناك أنواع متعددة من أمراض القطط ومنها ما يلي:

التهاب المفاصل

تصاب القطط بمرض التهاب المفاصل الذي يؤثر علي أعصاب وعظام القطط ويعوق حركتها، ولكن يوجد لهذا المرض أسباب ومن أسبابه، كبر سن القطط، أو تعرضها لحادث معين يكون قد نتج عنه كسور أو تمزق في الأربطة أو خشونة في المفاصل، وتظهر علامات على القطط توحي بإصابتها بالتهاب المفاصل ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ضعف شديد في المفاصل يجعلها غير قادرة على القيام أو الحركة.
  • تحاول القطط عمل بعض الحركات حتى تشعر بدفء في مفاصلها.
  • تدهور حالة القطط في بعض الفصول المناخية وخاصة فصل الشتاء نظرا لانخفاض درجة الحرارة الذي يؤثر سلبا على المفاصل.

علاج القطط

تم التوصل لعلاج مؤقت بصورة مبدئية ويمكن لغير المتخصصين اتباع الخطوات الأساسية في علاج القطط بأسرع وقت ممكن ومن هذا العلاج الآتي:

  • توفير مكان دافئ من أجل القطط.
  • يجب التخلص من الوزن الزائد للقطط، لأن السمنة ينتج عنها ألم المفاصل.
  • عمل زيارة للطبيب البيطري لوصف العلاج اللازم لها وإتباع كافة الإرشادات التي يقترحها الطبيب.
  • تمنع القطط من تناول فيتامين “أ” أو تناول أي مواد تحتوي عليه حتى لا تتعرض للتسمم.

قد يهمك:- أمراض الأطفال الشائعة في المملكة العربية السعودية

العمى

يعد العمى من الأمراض التي من الممكن أن تصيب القطط ولا نستطيع ملاحظتها، وذلك لأن القطط تعتمد على حاسة السمع أو حاسة اللمس للحصول على احتياجاتها، ولكن هناك أسباب لهذا المرض ومن أسبابه ما يلي:

  • ضعف وانهيار شبكة العين للقطط نتيجة للضغط المرتفع الذي يعمل على تفتيتها مما يؤدى إلى العمى.
  • إصابة العين بالمياه سواء كانت مياه بيضاء أو زرقاء.
  • الإصابة ببعض الأورام السرطانية في الرأس والتي دائما ما تؤثر على العين والرؤية.
  • أمراض الكلى والغدة الدرقية.

علاج العمى عند القطط

تم التوصل للعلاج المناسب لهذا المرض عن طريق قيام الطبيب البيطري بالفحص المناسب للقطط ووصف العلاج اللازم لها وهو:

  • قيام الطبيب بعمل كافة التحاليل اللازمة للقطط المصابة وغالبا ما يكون تحليل دم.
  • حجز القطط داخل البيت ومنعهم من الخروج للشارع.
  • ترك البيت بنفس النظام السابق وعدم تحريك أي قطعة من الأثاث من مكانها القديم قبل إصابة القطط بالعمى، وذلك بسبب حفظ القطط للأماكن وتعودهم عليها.
  • وضع كافة الأدوات الخاص بالقطط بجانب بعضها مثل الأدوات الخاصة بالأكل والشراب بالإضافة إلى أداة الإخراج الخاصة بها.

الإنفلونزا

تظهر أعراض هذا المرض بسهولة على القطط ونستطيع اكتشافه فور ظهوره ومن أهم وأبرز  أعراضه التي يمكن أن نلاحظها ونشعر بها ما يلي:

  • تعرض القطط للعطس والكحة وإدماع العين والرشح الذي ينتج عنه انسداد الأنف.
  • يصعب تنفس القطط بسبب انسداد الأنف.
  • فقدان تام في الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
  • صعوبة القدرة على شم الروائح التي تميزها بسهولة وتجعلها ترغب بالأكل مثل رائحة قلي السمك.
  • ألم اللسان ووجود تقرحات داخل الفم وعلى اللسان.

علاج الإنفلونزا

تم التوصل لعلاج الإنفلونزا ومن أنواع العلاج المستخدم  التي يجب اتباعها فوراً مع القطط عند ملاحظة الأعراض السابقة التي تم عرضها وهي كما يلي:

  • الاهتمام الجيد بنظافة القطط وخاصة تنظيف كلا من العينين والأنف.
  • استنشاق القطط المصابة لهواء نظيف، وتعرضهم للشمس بصفة دورية.
  • غسل القطط يوميا بالشامبو الخاص بهم للتخلص من البكتريا والجراثيم التي تسبب الأمراض.
  • طهي طعام دافئ لهم مثل السمك.
  • استنشاق القطط لبخار ماء دافئ للحد من الرشح.
  • زيارة الطبيب في حالة عدم ظهور أي تحسن على القطط على الرغم من القيام بالخطوات السابقة وإلا سوف يزداد الأمر سوء ويتعرضون للجفاف.

قد يهمك:- أمراض الجهاز العصبي وطرق الوقاية منها

أمراض القطط المُعدية

تعد هذه الأمراض من أخطر الأمراض التي تتعرض لها القطط، وأيضا من المحتمل أن تصيب الإنسان وتعرض حياته للخطر ومن أشهر هذه الأمراض الأتية:

داء المقوسات (Toxoplasmose)

هو عبارة عن مرض ينتج عن طريق طفيلات أحادية الخلايا، يؤثر هذا الداء على الجهاز العصبي، ويسبب ضرر الغدد الليمفاوية، كما يضر مجموعة من العضلات الموجودة في الجسم مثل عضلات العين والقلب، من الممكن أن يسبب الوفاة أو يسبب تشوهات للأجنة في حالة المرأة الحامل.

طريقة الإصابة بالمرض

تعتبر القطط هي أساس هذا المرض لأنها تحتوي على الطفيلات المسئولة عن المرض، لا تحمل القطط المنزلية التي  نربيها داخل المنازل هذه الطفيلات، وإنما توجد الطفيلات في قطط الشوارع والقطط الموجودة في المناطق البرية والتي تحمل عدد لا نهائي من الطفيلات التي تخرج عن طريق اللعاب أو السائل الموجود داخل الأنف، أو البول والروث. تنتقل الطفيلات من القطط إلى التربة ومنها إلى الإنسان عن طريق تناوله للخضروات والفاكهة أو الطيورأو غيرها من الأطعمة. تصيب هذه الطفيلات أيضا الفئران والخنازير والكلاب وكل الحيوانات التي تقترب من القطط الحاملة لهذه الطفيلات.

وسائل وصول المرض للإنسان

يصل هذا المرض للإنسان عبر وسائل متعددة ومن هذه الوسائل ( الدم، الفم، الجروح، الأنسجة المجروحة) ومن الممكن أن تنتقل العدوى للإنسان عن طريق.

  • لمس بواقي طعام القطط المصابة.
  • تنظيف مكان تواجد القطط دون إجراء تطهير لليدين عقب الانتهاء.
  • تناول مياه وطعام ولحوم وطيور وفاكهة ملوثة بالطفيلات

و أخير علينا تجنب القطط المصابة بالأمراض المذكورة وذلك لتجنب الإصابة بالمرض وتدهور الصحة.