كيف أفرق بين كيس المبيض و تكيس المبايض ؟ الكثير من الأشخاص لا يستطيعون التفرقة ما بين كيس المبيض وتكيس المبايض حيث يعتقد الكثيرين أن كلاهما واحد، لكن في حقيقة الأمر أنهم غير متاشبهين فكيس المبيض يتكون نتيجة حدوث خلل ما في بطانة الرحم أو خلل في وظيفة المبيض بينما تكيس المبايض هو أحد الأمراض التي تنتشأ نتيجة حدوث خلل هرموني وفي حقيقة الأمر أنه حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة تكيس المبيضين بينما أكياس المبيض يمكن أن يتم علاجها حسب نوع الكيس، وسوف نتعرف أكثر عن كيس المبيض وتكيس المبايض بالتفصيل عبر هذا المقال.

اكياس المبيض

اكياس المبيض هي عبارة عن أكياس مغلقة تحتوي على سوائل أو مواد لزجة أو دماء، وتتكون بداخل المبيض أو خارج المبيض، ما قد يؤثر على انتظام الدورة الشهرية وحدوث بعض الاضطرابات الهرمونية لدى السيدة، وقد ينتج نتيجة تناول نسبة كبيرة من الأدوية المنشطة او في حالة حدوث قصور في الغدة الدرقية واضطرابات في وظائف الكبد.

الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض

يوجد العديد من الفروق بين كيس المبيض وتكيس المبايض حيث أم تكيس المبايض هو عبارة عن متلازمة تحدث نتيجة حدوث بعض الاضطرابات نتيجة لحدوث تغيرات في الهرمونات مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأكياس ويسبب تأخر الحمل لدى السيدات، بينما اكياس المبيض لا تؤدي إلى تأخر الحمل.

أعراض التكيس والأكياس

يوجد العديد من الأعراض الشائعة والشهيرة جدًا التي تصاحب كلاً من اكياس المبيض أو تكيسات المبيض وتساعد في التشخيص وسوف نتعرف على أعراض الإصابة بكل منهم على حدة.

أعراض اٌلإصابة بأكياس المبيض

يوجد العديد من الأعراض التي تدل على إصابة السيدة بأكياس المبيض ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن والحوض، وقد يمتد هذا الألم بصورة كبيرة ويصل إلى أسفل الظهر ويعد ذلك العرض هو الأكثر انتشاراً.
  • الشعور بالانتفاخ أو الإصابة بعسر في الهضم.
  • حدوث زيادة في محيط البطن بصورة كبيرة، أو الشعور بضرورة الذهاب إلى الحمام لكن مع صعوبة في الإخراج.
  • ألم شديد أثناء الجماع، وألم بمنطقة اسفل البطن جهة اليسار أو اليمين.
  • الشعور بالغثيان والميل إلى القيء.

أما أعراض الإصابة بتكيسات المبيض فهي كالآتي:

تكيسات المبيض
تكيسات المبيض
  • عدم انتظام في الدروة الشهرية وعادة السيدات اللاتي يعانين من تكيسات المبيض يتمتعون بعدد دورات أقل من 9 دورات في العام.
  • حدوث اضطرابات في دم الدورة الشهرية او ما يعرف بـ غزارة الطمث فقد تلاحظين زيادة في كمية الدماء أو قلة في بعض الأوقات الأخرى.
  • ظهور حب الشباب مع الوجه الدهني.
  • حدوث زيادة كبيرة في الوزن خاصة في منطقة البطن والفخاذ مع صعوبة نزول الوزن.
  • حدوث زيادة كبيرة في نمو الشعر بالجسم خاصة في منطقة الذقن والشارب والصدر.
  • قد تلاحظين ظهور بقع داكنة في بعض مناطق الجسم مثل منطقة أسفل الثدي ومنطقة الرقبة والفخذ.
  • حدوث ارتفاع في مستوى الانسولين بالجسم.

مضاعفات كيس المبيض وتكيس المبايض

بالرغم من أن اكياس المبيض أو تكيس المبايض لا يسبب أي من المضاعفات الخطيرة في العادة إلا أن هناك بعض الاضطرابات والأثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة الإصابة بكيس المبيض وتكيس المبايض.

اولاً مضاعفات أكياس المبيض

بالرغم من أن أكياس المبيض غير ضارة ولا تتسبب في مشاكل وقد تظهر وتختفي وحدها مع نزول الدورة الشهرية، لكن في بعض الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات مثل:

  • الشعور بالدوار مع زيادة شديدة في معدل التنفس.
  • الإصابة بألم شديد وحاد في منطقة البطن.
  • الشعور بحالة من الضعف العام مع الدوخة الشديدة التي قد تصل إلى حد الإغماء.
  • في بعض الحالات النادرة قد تتحول الأكياس إلى أورام سرطانية مما قد يصيب السيدة بالعقم.

مضاعفات تكيس المبايض

قد يحدث بعض المضاعفات نتيجة للإصابة بتكيس المبايض خاصة إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع مستويات هرمون الاندروجين بصورة كبيرة ومن بين هذه المضاعفات ما يلي:

  • الإصابة بالعقم وحدوث مشاكل تأخر الحمل والإنحاب.
  • الإصابة بالقلق والاكتئاب الشديد.
  • قد تعانين من نزيف الرحم بصورة مستمرة، ويكن عرضة أكثر للإصابة بسرطان الرحم أو الثدي عن السيدات الأخريات.
  • حدوث اضطرابات في النوم.
  • حدوث مشاكل متعددة بالكبد ومن بينها التهاب الكبد وتشمع الكبد نتيجة تراكم الدهون في منطقة البطن.
  • مقاومة الانسولين، مما قد يزيد من احتمالات إصابة السيدة بمرض السكر وأمراض القلب والأعصاب.
  • زيادة مستوى الكوليسترول بالجسم مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • صعوبة في حرق الدهون نتيجة الإصابة بمتلازمة الايض.

علاج تكيس المبايض وأكياس المبيض

معظم أكياس المبايض تختفي بصورة سريعة خلال فترة قليلة دون الحاجة إلى العلاج لكن في بعض الأوقات خاصة إذا كانت السيدة تعاني من أعراض ظاهرة قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية من أجل التخلص من الأكياس وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب باللجوء إلى الجراحة ولكن يحدث ذلك الأمر بصورة نادرة، ومن بين خيارات العلاج ما يلي:

  • تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل.
  • شفط الأكياس.
  • الخيار الجراحي.

تشخيص تكيس المبايض أو أكياس المبيض

يتم تشخيص وجود أكياس على المبيض عن طريق فحص منطقة الحوض، ويمكن أن يتم إجراء الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية، وكذلك منظار الرحم يعد من أهم الوسائل التي تساعد في تشخيص أكياس المبايض بل وعلاجها في نفس الوقت بطريقة فعالة.

ويجب على الطبيب بالقيام بعمل قياس مستوى مستضد السرطان بالدم خاصة إذا كان الكيس صلب حيث أن ذلك الأمر قد يعبر عن الإصابة بسرطان المبيض.

أما عن تشخيص التكيسات فيتم عن طريق ثلاث أشياء وهم:

  • اولاً الأعراض الظاهرية وخاصة زيادة مستوى نمو الشعر في الأماكن الغير مرغوب فيها مع اضطرابات الدورة الشهرية.
  • إجراء التحاليل الطبية من اجل قياس مستوى الهرمونات بالجسم وتتم في هذه التحاليل في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.
  • الموجات فوق الصوتية وتعد هي الأدق حيث يظهر المبيض وحوله حلقات صغيرة جدًا تشبه الأكياس.

أما عن علاج تكيس المبايض

تكيس المبايض
تكيس المبايض

اولاً يجب العلم أن متلازمة تكيس المبايض لا يوجد لها علاج نهائي، لكن يوجد بعض الخيارات التي قد تقلل من أعراض هذه المتلازمة ومن بينها ما يلي:

  • تناول حبوب منع الحمل للعمل على تنظيم الدورة الشهرية.
  • السيطرة على الوزن الزائد حيث أن خفض الوزن الزائد يعد من الامور التي تقلل بكثير من أعراض هذه المتلازمة.
  • تغيير العادات الغذائية وذلك عن طريق الإقلال من تناول السكريات والدهون، وتناول الخضروات والأطعمة التي تحتوي على الألياف.
  • تناول بعض أدوية السكر مثل الميتفورمين تساعد في الحماية من الإصابة بالسكر وتعمل على تحسين جودة البويضات لدى السيدة.
  • تناول الأدوية مضادات الأندروجين.
  • يمكن في بعض الحالات أن يلجأ الطبيب إلى اجراء عملية تثقيب المبيض.
  • إذا كانت السيدة تعاني من العقم فيجب إعطاء أدوية التنشيط أو اللجوء إلى عمليات الإخصاب المساعد.