قد تتأذى أعين الطلاب جراء الإجهاد أثناء المذاكرة، ويرجع ذلك لكثرة نظر الطالب في الكتاب لفترة طويلة، أو المذاكرة في الليل، أو على إضاءة خافتة، فإن العين فتأذى في بعض الأحيان، ومن ثم يقوم موقع مجلة الدكة في الإجابة على أكثر الأسئلة انتشاراً، وهو هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلا؟، وما هي الطريقة السليمة للمذاكرة بشكل جيد، دون التعرض للأذى، أو الإصابة بمشاكل في العين.

هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلا

انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان جراء كثرة النظر في شاشات التلفاز، أو التابليت، أو الهاتف، أو القراءة سواء كانت في إضاءة خافتة أو في الليل، أو التعرض لكثرة فترات القراءة والمذاكرة، حيث يعمل ذلك على إجهاد العين بشدة، وفي بعض الأحيان يصاب الطالب باحمرار العين، والصداع، وجفاف العين، وضبابية الرؤية، وبالتالي فإنه لابد من التعرف على كيفية المذاكرة بطريقة صحيحة، حتى لا يتعرض الطالب للإصابة بمشاكل صحية في العين، وهناك بعض النصائح التي لابد من توجيهها للطالب حتى يعتاد على طريقة المذاكرة الصحية، ويستطيع الحصول على القدر الكافي من المذاكرة وتلقي العلم، ولكن بطريقة صحيحة غير ضارة.

هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلا
هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلا

نصائح هامة يجب اتباعها أثناء المذاكرة

هناك بعض الخطوات الهامة والتي يجب إتباعها حتى يستطيع الطالب المذاكرة دون الإصابة بأي مشكلات، وهي التدليك، حيث لابد من قيام الطالب عند بداية شعوره ببعض التعب أو الإجهاد أن يعمل على تدليك وفرك اليدين بشكل جيد، وذلك ليولد الحرارة في اليدين، ثم يتم وضعهما على عينيه لمدة ثواني، وبالتالي يعمل على استرخاء العيون، واسترخاء عضلاتها بشكل تام، مع إعطائها فرصة للراحة في تلك الثواني، ويتم تدليك العين بشكل دائري، فيعمل على راحة العين وهدوئها، أما عن الإضاءة فلابد من اختيار مكان مناسب للمذاكرة، يوجد به إضاءة جيدة، وكافية للمذاكرة دون الشعور بإجهاد العين، وحمايتها من الأذى، أما عن السؤال عن هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلاً؟ فسنقوم بالإجابة عليه في السطور القليلة القادمة.

كما أنه لابد من إعداد إضاءة جيدة تحسباً للمذاكرة في الليل، ومساعدة الطالب على الحصول على إضاءة كافية للرؤية بوضوح، كما أنه لابد من الإسراع في التوجه للطبيب فور الشعور بأي أعراض مؤلمة، لا يستطيع الشخص تخطيها، ولابد أيضاً من وضوح الخط المكتوب، وأن يكون حجم النص المكتوب مناسب للرؤية، خاصة إن كان على الحاسب الآلي، ويمكن تكبير الخط، أو الصفحة، أو يمكن استخدام عدسة مكبرة في حالة الكتابة على الورق أو استخدام كتاب، أو نظارة نظر إن كان الطالب نظره ضعيف، حيث تساعد على التسهيل على الطالب، وسرعة القراءة، ومساعدته على مواصلة التعلم واستذكار دروسه بشكل مريح، وسهل، وآمن.

نصائح الأطباء للحفاظ على النظر

الكثير من الأطباء نجدهم يقدمون النصائح الهامة للحفاظ على العين أثناء المذاكرة، ومن أهم النصائح التي قدمها الأطباء خاصة لمن يسألون هل تؤثر المذاكرة على النظر فعلاً؟.. هي النظام الغذائي الجيد، والذي يساعد على تحفيز نشاط المخ أثناء المذاكرة، وتقديم الكثير من الأطعمة المفيدة التي تحافظ على العيون، وأجهزة الجسم بشكل عام، حيث يقدم الطعام الكثير من الفيتامينات والمعادن والبروتينات كل ما يحتاجه الجسم من مكملات غذائية تساعد الطالب على الاستذكار، وحماية العين والحد من الإصابة بإجهاد العين جراء المذاكرة، والأوقات الكثيرة التي يقضيها الطالب في المذاكرة، أما عن تنظيم الوقت، فلابد من الإهتمام بتنظيم الوقت، حيث يستطيع الطالب استذكار دروسه في أوقات محددة، مع مراعاة إراحة عيونه، وعدم الإفراط في أوقات المذاكرة، وتعرض العين للإجهاد.

ومن الجدير بالذكر أنه لابد من القيام بعمل فحوصات للاطمئنان على العين بشكل دوري، وذلك للكشف على العين، واكتشاف المشكلة في بدايتها والعمل على علاجها بشكل سريع حتى لا يتأذى الطالب، وتؤثر تلك المشكلة على عينيه، وقدرته على المذاكرة، وذلك لأن الكثير من الأطباء أفاد بأنه يمكن تعرض الطالب لقصر النظر إن تعرضت عينيه للمذاكرة والتركيز لفترات كبيرة، كما أنه أثبت في الكثير من الأبحاث العلمية بأن المذاكرة في إضاءة خافتة يؤدي إلى إيذاء العين وتعرضها للإجهاد، ومن ثم يضعف النظر بشكل كبير والإحساس بزغللة في العين، والصداع، والكثير من الأعراض الأخرى، والتي تدل على إجهاد الطالب بشكل عام، خاصة العين.

أضرار القراءة في الضوء الخافت أو في الليل

أثبتت الدراسات العلمية في هذا الشأن أن القراءة لفترات طويلة تجهد العين، وكذلك القراءة في إضاءة خافتة تزيد من إجهاد العين، ويحاول الشخص القراءة والانسجام في أداء المهام الموكلة إليه في تلك الإضاءة الخافتة والتي لم تكن مريحة بشكل كافي، ويساعد على جفاف العين بشكل كبير، والشعور بالصداع المستمر، وزغللة في العين، والكثير من الأعراض الأخرى التي تؤكد وجود إجهاد أو مشكلة بالعين، والتي لابد من إجراء فحوصات للعين للتأكد من عدم إصابتها بأي مرض أو مشكلة تؤثر على إبصار الطالب، ولكن في حالة إصرار الطالب على المذاكرة في إضاءة هادئة أو خافتة، فإنه يؤثر على استذكار الطالب وتحصيله الدراسي، وقدرته على المواصلة في المذاكرة لفترات طويلة.

المذاكرة هامة للجميع، ولابد من استذكار الطالب لجميع دروسه والقيام على بناء مستقبله بشكل آمن، ومن ثم لابد من الحفاظ على المستوى الدراسي، ولكن هناك أيضاً ما هو مهم وهي الصحة، خاصة العين، والتي لا يجب الضغط عليها والإفراط في عملية القراءة أو المذاكرة، خاصة في الليل أو في إضاءة خافتة.