الجدعان وش يرجعون من العائلات التي تتسم بالقوة والحزم، وهي من أشهر العائلات العربية المعروفة بين كثير من الناس، حيث أن عائلة الجدعان إستوطنت السعودية منذ سنوات طويلة أكثر من ألف عام، وكلما إزداد عُمر الأجيال من نسب نفس العائلة، فهذا يُعد من الأصالة والعراقة والتميز الذي يميز تلك العائلة عن غيرها من العائلات في كثير من الدول، وكل جيل في مختلف العصور يهتم بمعرفة جذور عائلته، وإلى أي القبائل ينتمون، لأن هذا مدعاة للفخر، لذا سنتناول نبذة عن عائلة الجدعان.

الجدعان وش يرجعون

إن عائلة الجدعان مثل أي عائلة لها جذور تنتمي إليها، وقبيلة أصلية متفرعة منها، وعائلة الجدعان تنتمي إلى قبيلة نهم، ولقد قامت العائلة بالحياة داخل القصيم والزلفي، وكذلك عاش الكثير منهم في الرياض وجدة، ولم تكتفي العائلة بتلك المناطق فقط، بل وعاشت في دول شبه الجزيرة كاليمن والإمارات والكويت، ولقد كان لهم سمعة طيبة، وتتسم العائلة بالقوة في الحديث وإبداء المناقشات القوية والحزم والقوة البدنية والذهنية.

الدولة السعودية الثانية وصراعات القبائل

لقد كان الحكم في الدولة السعودية الثانية يرجع إلى الملك تركي بن عبد الله آل سعود، وكذلك عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وكانت تسمى الدولة بإمارة نجد، ولكن كان هناك صراعات وحروب داخل نظام الدولة نتيجة للصراع على الحكم بين أبناء الملك فيصل بن تركي بن آل سعود، والدول تضعف وتتفكك وتغيب هيبتها وتقل قوتها الإقتصادية وإنتاجها خلال الصراعات والحروب، لذا سقطت إمارة نجد.

دور عائلة الجدعان في توحيد المملكة

إن الملك عبد العزيز بن آل سعود أراد أن يقوم بإتحاد القبائل وإقامة دولة متحدة بلا صراعات، تحت حكم الملك ولا يحكمها قبائل منفصلة دائمة الصراع، وهناك بعض العائلات التي ساهمت في إتحاد القبائل وإنتهاء سيطرة بعض القبائل المعارضة، وكانت من ضمن هذه العائلات عائلة الجدعان، من خلال عقد بيعة مع الملك عبد العزيز آل سعود وكان ذلك بقيادة الشيخ هامل بن عبد العزيز المسرحي، فلقد كانت قبيلة المسرحي والحربي من القبائل المدعمة لعائلة الجدعان.

القوانين الأمنية في قبائل شبه الجزيرة

لقد كان هناك غياب للقوانين الحازمة التي تحكم الدول العربية في فترات من العهود القديمة، لذا كانت القبائل تضطر للإتحاد لبناء قوانين أشبه بالدستور حالياً وذلك للحفاظ على أمن وسلامة دول شبه الجزيرة العربية، وقد وضع خلال هذه القوانين نظام للزراعة بين القبائل، ونظام للقانون التجاري، وجزاء لمن يخالف القوانين أو يتعدى على حقوق الآخرين، وهذا النظام كان مميز لبناء دول قوية وفقاً للأعراف التي قاموا بإعتيادها، والقوانين التي لابد من الإلتزام بها.

فتن العصر الحالي داخل الدول العربية

لقد إنتشر الكثير من الفتن قديماً لإضعاف الدول العربية وتقسيمها لصالح أمريكا والدول الغربية، ولازالت هذه الفتن مستمرة حتى يزداد عدد المسلمين المغيبين الذي يقلدون الغرب شبراً بشبراً وذراعاً بذراع، حتى أصبحنا أشباه مسلمين، ولقد إنتشر في الآونة الأخيرة الحاخامات في السعودية وبعض الدول العربية منهم من يظهر كمسلم مُدعي الإسلام لنشر الأفكار المسمومة للمسلمين وإثارة الفتن، فهم يعلمون جيداً كيف يجدون الثغرات لصناعة حروب أهلية بين المسلمين.

شاهد أيضا : من هي لنا سعود الفيصل ويكيبيديا.

الفتنة التي يديرها الصهاينة بين العرب

لقد تم الإعلان مؤخراً عن إقامة جيش عربي إسرائيلي، وذلك بدعم من إمريكا بحيث يكون الهدف المعلن هو مساعدة إسرائيل في الحرب ضد إيران، ولكن الهدف الباطني هو تفكيك وإضعاف الدول العربية وإعادة تقسيم الدول العربية مرة أخرى كما فعلوا خلال الحرب العالمية الثانية، التي لم يكن الهدف منها فقط التخلص من قوى الإتحاد السوفيتي، ولكن أيضاً تقسيم الدول العربية، لذا لابد من الإنتباه من هذه المخططات الخبيثة.

إستغلال الثروات العربية

لقد تم إستغلال الثروات الإفريقية وإستنزافها كلياً، حتى لا تنشغل الدول الإسلامية عموماً والعربية وغيرها من الدول في بناء الوطن، ولا تنشغل إلا بالحروب والصراعات الداخلية مما يجعلها تستنزف جميع قواها، ويكون سهل على الأعداء إحتلالها بعد سيطرة الديون على الدول، فتدخل الدول الغربية في صورة الدول القاصدة للحماية ووقف الفوضى، ثم نجدها تقرر على أبنائنا تعلم التاريخ الغربي وإعدام التاريخ الإسلامي، وضياع اللغة العربية الفصحى وإبدالها باللغات الأجنبية وبالتالي ضياع الهوية الإسلامية في عقول الأجيال.