دوما ما نجد أن الرجل يفكر في الزوجة الثانية ظنا منه بأن ذلك هو الحل الوحيد لمشاكله مع زوجته، ليس كل الرجال ولكن الكثير منهم،  فهناك بعض الرجال تقبل على الزواج الثاني من أجل إكمال ما يشعر بنقصانه في الزيجة الأولى. هذا الشعور يتشكل بسبب اختلاف هدف الرجل والمرأة من الزواج، فهو يتزوج من أجل أن يجد امرأة ترعاه وتلبي كل رغباته، بينما هي تتزوج من أجل الاستقرار وبناء الأسرة والإنجاب، فتتوزع مهامها بين كل هذه الأشياء ومن بينهم الرجل، ولكن الزوج يحب أن يشعر أنه الأول في حيات زوجته، وأنها متاحة له في كل وقت.

ما الذي يجعل الرجل يفكر في الزوجة الثانية

شعور المرأة بأن زوجها لا يكتفي بها ويريد زوجة أخرى تقوم بدورها معه، شعور مؤلم للغاية، لا تشعر به إلا المرأة التي تمر بهذه التجربة، ولكن لا تحزني كثيرا عليكِ أولا أن تفكري ما الأسباب التي دفعته إلى التفكير في الزوجة الثانية، هل هي أسباب متعلقة بكِ أم له أسبابه الأخرى الواضحة، على أي حال سيدتي نناقش معك أغلب الأسباب التي تدفع الرجل إلى الزيجة الثانية بالتفصيل، وذلك حتى تنتبهي لزوجك وتتغيري إن كنتي أنتي السبب، لأن في أغلب الأحيان الزوجة الأولى هي التي تتسبب في زواج زوجها من أخرى.

ما الذي يجعل الرجل يفكر في الزوجة الثانية
ما الذي يجعل الرجل يفكر في الزوجة الثانية

سوء تعامل الزوجة

أخلاق الشخص السيئة تجعل صاحبها مكروه بين الناس، الجميع لا يحب أن يتعامل مع شخص طباعه سيئة فما بالك بالزوج الذي يعيش معك، سوء الأخلاق هنا ينقسم إلى عدة أقسام

سوء تعامل الزوجة مع زوجها

هذا أمر غاية في السوء، فأن الرجل لا يحتمل طباع السيدة السيئة التي تتكلم مع زوجها بطريقة غير لائقة وترد عليه الكلمة بالكلمة، الزوجة يجب أن تحترم زوجها في كل الأحوال، بينها وبينه وأمام الناس، فعندما يجد الرجل أن زوجته لا تحترمه يبدأ في البحث عن أخرى يجد معها الاحترام والتوقير.

سوء تعامل الزوجة مع أهل زوجها والناس

كثيراً ما تجعل الرجل يفكر في الزوجة الثانية ودائماً ما نكرر أنكِ إن تحبين زوجك وتحترميه يجب عليك احترام أهله، فالرجل يحب المرأة التي تحافظ على صورته أمام أهله وأمام الناس،وهذا يعود بالفائدة عليك، كل من حولك عندما يرون طباعك الهادئة يتأكدون أن زوجك كان اختياره صحيح، بينما عندما يرى منك زوجك عدم احترام أهلك أو أهله أو أي أحد، يتأكد أن طباعك سيئة ويبدأ في الميل إلى غيرك.

التقليل من الزوج

من أهم الأسباب الرئيسية التي تدفع الرجل إلى الزيجة الثانية هي تقليل زوجته الأولى منه، فتقليلك من زوجك ينم عن تربيتك وشخصيتك، والتقليل ليس فقط في عدم احترامك لزوجك، بينما أيضا النفور منه جنسيا وعاطفيا يعد تقليل، لأن هذا يشعره بأنك غير مكتفية به أو أنه لا يليق بك، ننصحك بمعاملة زوجك بطريقة تليق بك وبأخلاقك حتى لا تدفعيه إلى التفكير في غيرك، أما إن كنتي لا تهتمين به أو بمشاعره ووجوده معك فلا تقفي في طريقه ودعيه يتزوج غيرك لتحترمه وتشعر بقيمته.

الصرصرة والصوت العالي

افهميها قاعدة يا سيدتي، الرجل يكره الصوت العالي والصرصرة في أمور لا فائدة منها، فأظن أنه لا شأن له هو بزوجة أخيك التي فعلت أو صديقتك التي قالت، دوما احرصي على أن كلامك مع زوجك يكون هادف ومثمر، اجعلي مودة في حديثكما في أي وقت، أيضا انصتي إليه جيدا وتحدثي معه أنتي بدلا من أن تدفعيه إلى البحث عن أخرى تسمع له ولمشاكله.

عناد الزوجة

الزوجة العنيدة هي حقا في كارثة ولا تشعر، يا سيدتي الرجل يحب أن زوجته تكون هادئة في طبعها وتنصت له ولا تخالف رأيه، نعم كما تقولين في الحق فقط، هو له أن تنفذي ما يقول من أشياء صحيحة وحقيقية، ولكن ذلك ليس معناه أنك إن قال شيء خاطئ تثوري عليه وترفعي صوتك وتتشاجري معه، بل عليك النقاش بكل هدوء فربما أنتي تنظرين إلى الأمر من زاوية تختلف عن نظرته هو، بدلا من الشجار حاولي النقاش والتفاهم وسترين أن زوجك تغير تماما، إن كنتي تصنعين ذلك فتوقفي عنه على الفور وجربي أن تكوني هادئة، لأن ذلك يعد سبب مقنع لزواجه من غيرك.

إهمال الزوجة

الإهمال ينقسم إلى عدة أقسام، إن كنتي تشعرين بأن زوجك يريد أن يتزوج عليك فيجب على الفور التوقف عن هذه الأنواع من الإهمال وأن تنتبهي لذاتك.

  • إهمال الزوجة لزوجها: ما الذي يجبر الرجل أن يبقى مع زوجة تهمله وتهمل رغباته وطلباته، لكي تحافظي على زوجك حاولي أن تهتمي به وبراحته حتى تجديه يبادلك الاهتمام.
  • إهمال الزوجة لنفسها: كما أنك تحبي مظهر زوجك الجميل هو أيضا يحب أن يراك دوما في أجمل مظهر لك، حاولي أن تحدثي في شكلك كل فترة تغيير حتى يظل يحبك ويشتاق إليك، واعلمي انك لو أهملتي ذاتك ونظافتك، لا أحد يستطيع إقناعه بالبعد عن فكرة الزواج الثاني، فعليك الانتباه لمظهرك ونظافتك الشخصية حتى تحافظي على زوجك وبيتك.
  • إهمال الزوجة لأولادها: مظهر أولادك ينم عن نظافتك ومدى اهتمامك بنفسك وبيتك، واجب عليك أن تهتمين بهم وبنظافتهم وراحتهم.
  • إهمال الزوجة للمنزل: من الطبيعي أن الزوجة تعمل على بقاء منزلها دوما نظيف ورائحته جميلة، احرصي دائما على أن زوجك يأتي إلى المنزل يجدك أنتي والمنزل وأولدكم في أجمل منظر، لأن الرجل عندما لا يجد راحته في منزله يبدأ في البحث على مكان آخر.

الغيرة المفرطة

الغيرة من أسوأ الصفات التي يمكن أن نراها في أحد، فليس الغيرة فقط على الزوج، أيضا غيرة الزوجة من الآخرين أمر مرهق جدا للزوج وقادر أن يشعر الزوج بنفور اتجاه زوجته وتجعل الرجل يفكر في الزوجة الثانية في الكثير من الأحيان.

غيرة الزوجة على زوجها

كل زوجة يجب أن تغير على زوجها ولكن يجب أن يكون هذا بحدود، لا تجعلين زوجك يشعر وكأن تخنقيه بغيرتك عليه، دعي له المساحة من أجل أن يتنفس، ثقي في ذاتك أولا وثقي في زوجك، طالما أنك لا ترين عليه أي شيء مريد فلا داعي من الغيرة المفرطة، غيرتك كفيلة بأنها تجعله يفكر في الزوجة الثانية من دون أن يقول لك، هذا فقط من أجل أن يشعر أنه حر وبإمكانه فعل أي شيء من خلفك.

غيرة الزوجة من الآخرين

إن الزوجة التي كلما ترى شيء مع أحد تريده مرهقة جدا في التعامل معها، فزوجها يصعب عليه معرفة كيفية إرضائها، هي لا تكف عن الطلبات بدون أي داعي، كوني هادئة ولا تنظري إلى غيرك، اكتفي بما معك وما تريديه أنت وليس ما تريه مع الناس، هذا الطبع سيء جدا ويدفع الرجل على كرهك ومن ثم استبدالك بأخرى.

بهذا سيدتي نكون قد ناقشنا معك أهم الأخطاء التي يمكن أن تقعين فيها وتدفع الرجل يفكر في الزوجة الثانية عليك التفكير مع نفسك جيدا واسألي نفسك إن كنتي تقعين في هذه الأخطاء أم لا، إن كانت إجابتك بلا فعليك على الفور التحدث مع زوجك ومصارحته، ولكن عليك أن تتناقشي معه بكل هدوء حتى تفهمي منه أن شعورك صحيح أم لا، فمن الخطأ أن تذهبي إليه وتسأليه بشكل مباشر هل تنوي الزواج علي، بل عليك النقاش معه حول علاقتكما وإلى أي مدى هو راضن عنها وعنك، وبحديثك معه ستصلين إلى ما تبحثي عنه ويرتاح قلبك بإذن الله.

ولكن سيدتي يجب أن تعرفي أن الشرع أحل له الزواج من أخرى في بعض الحالات، يجب أن تكوني على دراية كاملة بها حتى تستطيعين النقاش معه بكل هدوء ومنطق إن صارحك في رغبته بالزواج.