تعد تجربتي في محل ورد من أروع وأجمل التجارب التي قمت بها خلال حياتي المهنية، حيث قمت بالاستفادة من ذلك المشروع، فكانت عبارة عن هواية أكبر من كونها مجرد عمل أجلب منه المال، فكانت التنسيقات وكذلك الألوان المبهجة تبعث السرور الذاتي، كما أشير أن مثل ذلك المشروع يمكنك القيام به بالإضافة إلى عملك الأساسي، وعن طريق مقالنا هذا سوف نتحدث بالتفصيل عن تلك التجربة، فتباعونا.

تجربتي في مشرع محل

إن امتلاك مشروع حر متخصص بمجال محدد، يعد من الأعمال التي يحس البعض فيها بالراحة وكذلك الأمان، ذلك نظرًا لأنه غير مشروط بظروف العمل الخارجي المألوف، أو ربما لأنه يكون مدير ذاته والمسئول عن جميع ما يتعلق بالمشروع.

يلجأ معظم أصحاب الأعمال للقيام بالمشاريع التي يتحققون من نجاحها بنسبة عالية تكاد تقريبًا تصل إلى مائة بالمائة، وذلك لا ينفي توقع قدر من المخاطر، ولكن عندما يتم الاستناد الكلي على الدخل الناتج من هذا المشروع، يكون تحديد الكسب بدقة أمر بالغ الأهمية.

يعد إعداد هذا المشروع واحد من المشاريع التجارية التي يقوم بها الكثير عندما يرتبط الأمر بالرغبة بتحقيق عائد ربحي ولكن مع مجهود أدنى، فيحتاج المشروع إلى مجهود عقلي أكثر من كونه جسمي، كما أنه لا يقبل على مثل هذا اللون من المشاريع إلا من يكون لديهم الحس الفني وكذلك الذوق الرفيع.

خطوات تجهيز محل ورد

إن انتقاء هذا المشروع يعد من الاختيارات المتخصصة، حيث إنه يتطلب خبرة وتعلم من الأشخاص المقدمين عليه، فعلى الأدنى ينبغي أن يكون عند رب العمل خلفية عن العناية بالورد بجانب ذلك وجوب معرفته بالألوان وكذلك الأشكال وأسماء الورود كذلك، حتى يقدر على إرضاء العميل، أو إفادته عندما يستشيره الزبون بأمر الشراء، وكما أشرنا تتطلب تلك المهنة للذوق الرفيع وكذلك حس عالي بالألوان ولكن قبل البدء في ذلك المشروع وإعداد المحل، ينبغي مراعاة مجموعة أمور، والتي قمت بمراعاتها في خلال تجربتي، ومنها ما يلي:

  • تحديد رأس المال

لا يفترض إدخال رأس مال هائل في مثل تلك المشروعات، فهو لا يتطلب آلات مثلًا، أو أجهزة مُكلفة، أو حتى مجموعة من العاملين، فمن الممكن البدء فيه بمفردك، كما أن معظم محلات الزهور لا تتطلب أكثر من فردين غالبًا أحدهما من أجل لإدارة والآخر من أجل توصيل الطلبات كما أن رأس المال الذي سوف تقوم بإدخاله في هذا المشروع لا يضيع هباءً، حيث أن شراء الزهور ملائم ومستمر في جميع أيام السنة، بجانب ذلك وجود بعض المناسبات الخاصة التي فيها يكثر الشراء.

إذًا يعد رأس المال الذي سوف تقوم بدفعه متوقفًا على المكان ذاته وكذلك شراء البضائع، بالإضافة إلى بعض الأمور  مثل تزيين المكان، والمكتب المتعلق بصاحب العمل، وأيضا متطلبات العاملين.

  • اختيار مكان محل الورد

عند انتقاء مكان محل الزهور، ينبغي مراعاة اختياره، لكي يكون مميزًا ومحققًا للغرض منه، فينبغي انتقاء منطقة جمالية بطبيعتها، مثل منطقة سكنية جديدة، أو أحد الأزقة بمنطقة يسكنها سكانًا معظمهم من فئة السكان الحريصة على شراء الزهور ومدركة أهميته.

فمثلًا لا يمكننا انتقاء مكان شعبي يملأه كل من الصخب والضجيج، أو منطقة يكثر فيها القمامة وكذلك الإهمال من ساكنيه، أو حتى مكان يكون سكانه من أصحاب الدخول المنخفضة، فلا مانع من رغبتهم بشراء تلك الزهور حتى ودخلهم يكون منخفض ولكننا نلوح هنا لعدد مرات الشراء، فصاحب الدخل القليل ربما يلجأ للشراء مرةً كل عددًا من الشهور مثلًا، باعتباره لونًا من البزخ والكماليات.

وبذلك تكون رحلة اليوم التي كانت عن تجربتي في محل ورد انتهت، بعد أن قمت بطرح هذه التجربة بالتفصيل حتى تعم الفائدة على الجميع، بالإضافة إلى معرفة رأي المال وكذلك المكان المناسب لهذا المشروع.