يبحث الكثير من الأشخاص عن تفسير سورة النحل من 90 الى 93، وذلك لأن هذه السورة من سور القرآن التي تحمل الكثير من العبر، والمواعظ لجميع الخلق فيجب على كل مسلم أن يعتبر من هذه الآيات وسوق نقوم بتوضيح تفسير هذه الآيات في مقالنا هذا بشكل موجز ومختصر. تفسير سورة النحل من 90 الى 93

تفسير الآية رقم ٩٠ من سورة النحل.يعظكم الله سبحانه وتعالى بما تضمنت هذه الآية من مكارم الأخلاق وذلك حتى تتذكروا، وتتفكروا وترجعوا إلى الحق
تفسير الآية رقم ٩١لقد نهى الله عز وجل في هذه الآية عن نكث الأيمان وهو أن يقوم بنقضها بمخالفة موجبها وكذلك ارتكاب ما يخالف عقدها
تفسير الآية ٩٢امر الله المسلمين في هذه الآية أن لا يقوموا بإنقاض العهد حتى يكون قوم أكثر من قوم أو أمة أعلى من أمة
تفسير الآية ٩٣وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي لجعلكم الله مهتدين يعني به مشيئة القدرة كما قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى

تفسير الآية رقم ٩٠ من سورة النحل

سوف نقوم بعرض تفسير هذه الآية في التالي.

  • { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} يقصد بالعدل في هذه الآية الإنصاف بين  جميع الخلق والتعامل بالاعتدال الذي ليس فيه أي  ميل أو عوج
  • { والإحسان } ويقصد به الاحسان على المحتاجين
  • { وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى } يأمر الله سبحانه وتعالى المسلمين في هذا الآية أن يقوموا بإعطاء الأقارب حقهم.
  • { وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ}  لقد جمع الله تعالى بين تلك الأوصاف الثلاثة في النهي بالرغم من أن الصفات الثلاثة منكر وفحش  وذلك حتى يبين  تفصيل ما نهى عنه، وذلك  لأن الفحشاء يقوم بها الأشخاص بدون علم الناس بها أما المنكر  هو ما يقوم الشخص بفعلة أمام الناس وينكره أما البغي فيقصد به ظلم العباد وقيل: إن الفحشاء تتمثل في  الزنا والمنكر يتمثل في ما ينكره الشرع وكذلك  والبغي فهو يتمثل في  الظلم والكبر. 
  • { يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} معناه: يعظكم بما تضمنت هذه الآية من مكارم الأخلاق وذلك حتى تتذكروا، وتتفكروا وترجعوا إلى الحق

تفسير الآية رقم ٩١

سيتم توضيح تفسير هذه الآية في التالي.

  • وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} لقد قال ابن عباس أن الوعد من العهد وقال أخرون بأن العهد الذي يجب الوفاء به أما الوعد هو الذي يحسن فعله وإذا عاهد الشخص الله بشيء بفعلة فهذا واجب عليه أن يفعله.
  •  { وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} لقد نهى الله عز وجل عن نكث الأيمان وهو أن يقوم بنقضها بمخالفة موجبها وكذلك ارتكاب ما يخالف عقدها 
  • وقوله { بعد توكيدها } أي: بعد  القيام بتوثيقها باسم الله تعالى.
  • { وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا} أي: حسيبا فيما عاهدتموه عليه وقيل كفيلا بالوفاء وذلك أن من حلف بالله فكأنه أكفل الله بالوفاء بما حلف وقيل: أنه قولهم الله علي كفيل أووكيل
  •  { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} من نقض العهد والوفاء به فإياكم أن تلقوه وقد نقضتم.

تفسير الاية ٩٢

وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ} أي: لا تكونوا مثل المرأة التي  قامت بالغزل وتعتبت فيه كثيرا  ثم نقضت غزلها بعد ذلك  من بعد إمرار وفتل للغزل وكانت هذه المرأة  هي امرأة  من قريش كانت تغزل مع الجواري الخاصين بها  إلى انتصاف النهار وبعد ذلك   تأمرهن  ينقضن ما غزلن   واسم هذه المرأة هو ريطة بنت عمروبن كعب بن سعد بن تميم بن مرة وكانت تسمى أيضا خرقاء مكة عن الكلبي 

 { أنكاثا } جمع نكث ويقصد به الغزل من الصوف وكذلك الشعر يبرم ثم ينكث  ثم ينقض ليغزل ثانية

 { تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ}  يقصد بها دخلا وخيانة ومكرًا 

 { أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} أي: لا تقوموا بإنقاض العهد حتى يكون قوم أكثر من قوم أو أمة أعلى من أمة 

تفسير الاية ٩٣

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي لجعلكم الله مهتدين يعني به مشيئة القدرة كما قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى

  • { وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ} بالخذلان أو القيام بالحكم عليه بالضلال 
  • { وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} بالتوفيق وكذلك بالحكم عليه بالهداية
  • { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} من الطاعات والمعاصي فستجازون على كل منهما بقدره.

اقرأ أيضًا:- تفسير حلم لبس الفستان الأبيض بدون عريس

وبذلك فقد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا والذى كان بعنوان تفسير سورة النحل من 90 الى 93 اتمنى من الله سبحانه وتعالي أن تستفادوا من هذا العرض وأن ينال أعجابكم.