حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة، حيث أن الصلاة يتسم بها العبد المسلم عن غيره من البشر، بحيث أن الذي يصلي هو الذي يعد من المسلمين، بعكس الذي لا يصلي، فالصلاة تكون ركن على كل مسلم، كما أن صلاة الشخص داخل جماعة أفضل بسبع وعشرين مرة من صلاته وحده كإمام، وفي مقالنا هذا سوف نعلم حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة.

حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة

اتباع إمام الصلاة  في  كافة أعمال الصلاة يكون واجب شرعي، ويلزم على المأموم أن يتبع تصرفات الإمام لكي لا يسبقه أو يوازنه، بل يجب عليه النظر إليه والتصرف مثل الإمام ولكن بعده مباشرة، وهذا هو حكم متابعة الصلاة في أفعال الصلاة.

حكم تأخر المأموم عن أعمال الإمام

 وبعد التعرف على حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة يجب التعرف أيضًا على حكم تأخر المأموم عن أعمال الإمام، حيث يلزم على الإمام أن يتحلى بالصبر أثناء القيام بالصلاة لكي يتبعه المأموم، لأن عمل الإمام أثناء الصلاة نتيجته ترك سنة الجماعة،  وإذا قام المأموم بتأخير إمامه بزاوية بدون عذر وذلك يوافق عليه المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي وأيضًا ابن عثيمين، أما المأموم إذا لم يقوم باستقبال إمامه بعذر، ففي ذاك الوقت تكون صلاته صحيحة، وذلك يكون هو المذهب الشافعي والمذهب الحنفي.

حكم مسابقة الإمام

يمكن للمتابع منافسة الإمام في بعض مهام الصلاة، وسوف نتعرف على هذا عن طريق النقاط الآتية:

  • حكم سباق إمام الصلاة أثناء تكبير الافتتاح إذا كانت الجماعة لهم أسبقية على إمامها خلال تكبيرة الإحرام فإن صلاته لا تصح وذلك متفق مع الأربعة مذاهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي.
  • منافسة الإمام عن طريق الرفع أو السجود أو الانحناء أو منافسته في الركوع تكون ممنوعة في الشرع.
  • سباق الإمام في الزاوية، يختلف العلماء  في ذلك الأمر حيث أن المذهب الشافعي والمالكي والحنفي جادل بأن الصلاة لم تكن باطلة، وأما مذهب الحنابلة فيرون أن المأموم إذا تقدم بإمامه وهذا بالزاوية فإن صلاته تبطل إذا لم يقوم بالرجوع إلى الإمام والقبض عليه، فإن صلاته لا تبطل.
  • ودلالتهم في البطلان هو أن تم تركها بالعمد الإلزامي، وأثناء البطلان يكون تقدم بالإمام وتبعه، ويذكر ابن باز والشافعي وابن حنبل، أن من يصلي أمام إمامه داخل الزاوية فقد تعمد أن يبطل نفسه.
حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة

حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة

حكم إمامة النساء في الصلاة

إمامة النساء في الصلاة يكون جائز ومحبوب، ولكن وقت الحاجة، لمقصد التربية مثلًا، فقد أجمع العلماء والفقهاء أن صلاة الجماعة تكون على الرجال والنساء، ولا حرج في هذا، ولكن الذي لا يصح هي خطبة المرأة أمام الرجال، وعدم جواز رفع المرأة صوتها في الأذان، فقد يذكر  أن السيدة عائشة و أيضًا أم  سلمة رضي الله عنهما كانتا يقودان الناس وهن قريبات وقت الصلاة.

فضل إمامة الصلاة

الإمام له فضل عظيم وأجر كبير عند الله عز وجل، والإمامة تكون من أعظم وأكبر المهام التي تقدمها الله سبحانه وتعالى، بسبب أن الناس يقومون باتباعه ويتعلمون منه الطريقة الصحيحة لتأدية الصلاة.

وفي إمامه يكون ووفقًا لأمر الله عز وجل في الأرض، فإن الإمام والسري يشتركان في القيام بالصلاة داخل جماعة، وإذا قام الرجل بقيادة قومه ووافق بإمامته، فإن له من الرمال جبال يوم القيامة.

حكم الموافقة على أخذ الأجرة من خلال بيت المال مقابل الإمامة

محرم على الإمام  أن يأخذ أجرة من بيت المال مقابل الإمامة في الصلاة، وهذا وفقًا للشافعية والحنابلة وأيضًا المالكية، ولكن ليس هناك حرج عند أخذ المال من خلال بيت المال، وهذا لأن المال الذي يتم أخذه من بيت المال لا يعد أجر عن الإمامة ولكنه يكون مساعدة على طاعة الله.

اقرأ أيضًا: من هو أول من طاف بالبيت العتيق وما هي قيمة الطواف

في الختام عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على حكم متابعة إمام الصلاة في أفعال الصلاة، وحكم تأخر المأموم عن أعمال الإمام، وحكم مسابقة الإمام، وأيضًا حكم إمامة النساء في الصلاة.