قصص واقعية من الحياة، توضح الكثير من الأحداث التي يمكن أن يتعرض لها الأفراد بالفعل والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والحكم الشيقة التي تؤثر في حياة الآخرين والتي يحتاج إلى معرفتها العدد من الأشخاص في كافة مراحل حياتهم سواء كانوا صغار أم حتى كبار، لذا فمن خلال هذا المقال سوف نسرد لكم مجموعة قصصية واقعية رائعة لها تأثير قوي على النفس.

قصص واقعية من الحياة

قصص واقعية من الحياة

قصص واقعية من الحياة

عند البدء في سرد القصص سواء للأطفال أو الكبار فإن الشخص يبدأ في الاندماج مع الأحداث التي ترويها القصة ويبدأ خياله يصور له كافة أشكال الشخصيات في القصص، حيث يمكن للشخص أن يستفيد بشكل كبير من الرواية التي تحكيها القصة ويبدأ في اتخاذ الموعظة منها وتطبيقها على نفسه وحياته في كثير من الأحيان، وبالتحديد عندما تتشابه الأحداث في القصة مع المواقف التي يتعرض لها كل منا.

قصة الرجل الأعمى

تروي هذه القصة أن رجلًا قد تزوج من امرأة تربطه بها قصة حب كبيرة متبادلة بينهم، وظل يعيشان حياة هنيئة إلا البلاد قد حل عليها مرض شائع عرض حياة الكثيرون لتشوه في الجسد والوجه، ومن بين من تعرضوا لهذا المرض هو زوجة الرجل التي أصيب بالمرض خلال مرحلة سفره خارج البلاد في هذا الوقت.

عندما عاد هذا الزوج ورأى ما حدث لزوجته حزن عليها بشدة لدرجة أنه فقد بصره بسبب كثرة الحزن عليها، وقد استمرت علاقتهما سويًا حتى توفت الزوجة بعد بضع أعوام، وعند الانتهاء من مراسم العزاء قام أحد الأفراد بمساعدة الزوج حتى يصل إلى منزله ولكن الرجل قد فوجئ بأن الزوج لم يكن أعمى وأنه قد اضطر للتظاهر بالعمى حتى لا يجرح مشاعر زوجته كلما نظر إليها وهي بهذه الحالة من المرض.

اقرأ أيضًا: حمض الفوليك يسمن أم لا وما هى أهم فوائده

قصة الكلمة تأسر عين القارئ

يُحكى أن أحد الرجال الفقيرة كان مصاب بالعمى وكان يجلس أمام أحد الأرصفة في الشوارع وضعًا قبعته بجانبه مرفق معها ورقة تشير بأنه أعمى ويحتاج إلى مساعدة الآخرين، وفي يوم من الأيام ذهب إليه رجل واقترب منه ليجد على قبعته أنها فارغة ولا تحتوي إلى على القليل من المال، فقرر هذا الرجل بإضافة بضع من الأموال في القبعة الخاصة بالأعمى.

بدأ الرجل بأخذ الورقة التي توجد على قبعة الأعمى وكتب جملة عليها ووضعها في مكانها مرة أخرى، ومن هنا بدأ الكثير من الناس أن تعطي الرجل الكثير من المال، لدرجة أن شعر الأعمى أن هناك سبب وراء كلمات الرجل التي كتبها على الورقة، وبدأ يتساءل عما مكتوب بها من أحد المارة جواره ليجد ما كتب عليها يقول ” لقد بدأ فصل الربيع ولكن ليس باستطاعتي أن أرى جماله”.

قصة الخديعة لا تضر إلا صاحبها

تروي أحد القصص بأن هناك أحد المزارعين الذي يتسم بصفة الخداع وكان يبيع البئر الخاص به فارغ بدون ماء إلى أحد جيرانه وذلك مقابل اعطائه مبلغ من الأموال، ولكن عندما عرف هذا الجار بأن البئر الذي قام بشرائه من هذا التاجر كان فارغ بدون ماء ذهب إليه ليتفاجئ بطرد المزارع له بحجة أنه قد باع له هذا البئر ولكنه لم يقم ببيع الماء له.

استغرب الجار وذهب يشكيه إلى القاضي المسؤول عن المزارع بعد أن قام بسرد كافة الحكاية له بالتفاصيل وكيف أنه قد تعرض إلى الخديعة، فقام بعدها القاضي بإحضار هذا المزارع المخادع وطلب منه بالسماح للجار بأخذ مائه الخاص بالبئر الذي اشتراه منه ولكن ما كان من المزارع إلا أنه رفض.

وعندها طلب هذا القاضي من الرجل المخادع أن يقوم بتفريغ الماء الذي يوجد في البئر طالما أنه يملك الماء وليس البئر وأن يترك البئر فارغ للجار الذي قام بشرائه، وأول ما سمع المزارع المخادع هذه الكلمات أصابته حالة من الجنون على الخسارة التي سيخسرها وبذلك فإن الخدعة لم تضر أحد سوى صاحبها.

قصة المهاتما غاندي والحذاء

ذات يوم كان غاندي يرغب في الالتحاق بالقطار الذي أخذ يركض إليه بسرعة كبيرة لكي يلحقه وهو على وشك الرحيل من محطة القطار، وخلال ركض غاندي تجاه القطار سقطت منه أحد فردتي الحذاء الخاص به، فقام بعدها على الفور بخلع الفردة الثانية من الحذاء ليتركها بجوار نفس الفردة الأخرى.

وعندما لاحظه أحد أصدقائه طرح تساؤل على غاندي مستفسرًا عن سبب خلعه الفردة الأخرى من الحذاء ووضعها بجوار الفردة الأولى، ليرد عليه غاندي قائلًا لقد قمت بهذا الفعل حتى يستطيع الفقير الاستفادة من الحذاء كامل، إذ عندما يجد الفقير أحد الفردتين من الحذاء فإنه لم يستطع الاستفادة بها ولكن العكس تمامًا عندما سيجد الحذاء كامل.

قصة المرأة التي تبحث عن حبة الخردل

يحكى أن امرأة صينية كانت تقيم في أحد المنازل برفقة ابنها الوحيد، وكان منزل هذه السيدة من المنازل التي تقام بها الأفراح دائمًا، وذات مرة من المرات تعرض ابنها لمرض صحي أدى إلى وفاته، وبناء عليه حزنت هذه المرأة حزن كبير على فراق ابنها الوحيد، وقررت بعدها زيارة أحد الرجال الذين يتميزون بالحكمة في هذا البلد من أجل أن تسأله عن طريقة تسطيع من خلالها إعادة ابنها إلى الحياة مرة أخرى مهمًا كلفها هذا الأمر.

فكانت على استعداد أن تنفق عمرها كله مقابل عودة ابنها مرة أخرى إلى الحياة، اندهش الحكيم من طلبها ولكنه كان مقدر مدى شوق ولهفة هذه السيدة لرؤية ابنها، فقال لها أنه على استعداد أن يحقق لها هذه الأمنية شرط أن تأتي هذه المرأة بحبة خردل مأخوذة من منزل لم يدخله الحزن أبدًا، وبالفعل بدأت هذه السيدة في زيارة الكثير من البيوت المختلفة باحثة عن حبة خردل في منزل لم يدخله الحزن أبدًا ولكنها كلما سألت أحد أصحاب المنازل هل الحزن قد دخل المنزل من قبل أجابوها كل منهم بحكاية مختلفة عن أحزان لا تنتهي مثل الفقد والوفاة والفراق والخسارة والمصائب وغيرها من الأحزان الأخرى.

تعبت السيدة من كثرة البحث عن حبة الخردل ومن كثرة سماع أحزان الغير والتأثر بها والمحاولة في إيجاد حل لها حتى نسيت ما كانت تبحث عنهن وايقنت حينها حكمة الرجل الحكيم في البحث عن حبة الخردل في بيت لا يدخله الحزن وعلمت أنه لا يوجد بيت خال من الحزن وأن على الانسان التأقلم والعيش مع الظروف والاندماج مع مشكلات الآخرين حتى ينسى ما أصابه من حزن.

كما تدين تدان

كما تدين تدان

كما تدين تدان

تروي هذه القصة أن شاب قرر التخلص من والده العجوز في السن بأن يضعه في أحد دار المسنين، وقد قام بإحضار أحد الإسفنج الذي سيضعه لوالده من أجل أن ينام عليه في دار المسنين، وفور ذهابه بوالده إلى الدار فوجئ بطفله الصغير يحاول الاحتفاظ بقطعة من الإسفنج الذي يود والده أن يضع أباه عليه في الدار، وعندما سأل الوالد طفله عن إصراره في الاحتفاظ بقطعة من الإسفنج معه أجاب الطفل بكل براءة أنه يريد أن يبقي هذا الإسفنج من أجل أن يضعه لوالده عندما يكبر في دار المسنين، فبكى الوالد بكاء شديد وتذكر كلمات والده افعل ما تشاء فكما تدين تدان.

في الختام نكون قد قدمنا لكم مجموعة من قصص واقعية من الحياة والتي سردت الكثير من العبر والمعاني في الحياة التي يمكن أن تؤثر في كافة من سيقرأها.