انتشرت في هذه الأيام مشاكل وأمراض العيون بكثرة وتختلف أمراض العيون من شخص إلى شخص آخر، ولكن جفاف العين من أهم مشاكل العين الموجودة والمنتشرة خصوصا في كبار السن والتي ألزمت الأطباء البحث عن أسبابها والطرق المناسبة لعلاجها وتفادي تأثيرها على الرؤية عند مصابيها، قد تصيب جميع الأعمار لكن تنتشر بكثرة لدي الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية خاصة الأطفال وكبار السن.

تنتشر تلك المشكلة بين الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية وذلك بسبب نقص فيتامين أ أو كما يسمونه الكاروتين وأيضا لدى كبار السن والنساء، والتي تتميز بأن العين تنتج دموع أقل أو أن الدموع تتبخر بسرعه فتترك العين جافة وعرضه للجفاف ولأي التهابات وحساسية شديدة قد تؤذي شبكية العين وتؤثر بالتالي على قدرة العين على الرؤية بوضوح.

أهم مسببات جفاف العين

  1. التواجد باستمرار في أماكن غير مناسبة مليئة بالدخان والأتربة كبعض الأعمال الشاقة مثل عمال التعدين والمصانع والأماكن الصحراوية.
  2. استخدام عدسات العين الطبية والتي قد تؤدي لحدوث التهابات وحساسية مزمنة لدى مستخدميها .
  3. البقاء أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر والمحمول لأوقات كثيرة يستهلك قدرا كبيرا من طاقة العين ويرهقها وتصبح عرضة للجفاف.
  4. الخضوع لبعض عمليات العيون والتي تؤثر على إفراز الدموع مثل عملية الليزك.
  5. المعاناة من بعض أمراض العيون مثل التهابات الجفن أو انطواء الجفن الداخلي أو الخارجي.
  6. الظهور المستمر لبعض الأشياء الغريبة بالعين كالأكياس الدهنية، الحبوب، نمو الشعر بداخل العين، مما يؤدي في بادئ الأمر لإفراز الكثير من الدموع ومن ثم يحدث جفاف العيون.
  7. تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول والتي تسبب جفاف عام للجسم وجفاف خاص بالعيون، واستخدام الأدوية المنومة أو أدوية الاكتئاب والقلق .
  8. بعض التغيرات الهرمونية خاصة في النساء مثل التغيرات الهرمونية في مرحلة اليأس، أو استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع الحمل مما يؤثر على كفاءة العين ووظيفتها.
  9. الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على وجود الماء بالجسم كالغدة الدرقية ومرض السكري والضغط وغيرها من الأمراض.

لذا إذا كان هناك أي سبب من تلك الأسباب السابقة يجب أولا حلها أو معالجتها قبل البدء في علاج جفاف العين لضمان عدم رجوع العين للجفاف مرة أخرى.

أهم ما يميز جفاف العين من ظواهر وعلامات

  • المعاناة من آلام العيون والإحساس بالوخز أو الحساسية أو الحكة الشديدة أو حرقة العين المؤلمة والمستمرة.
  • الإحساس بوجود أشياء صلبة صغيرة كحبيبات الرمل بداخل العين المصابة.
  • تورم العيون واحمرارها عند استمرار الحالة دون علاج أو من الحكة الشديدة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق مع أقل مجهود للعين مع الشعور بالصداع .
  • في البداية تزرف العين الدموع بكثرة وبعدها يحدث انقطاع للدموع حتى في حالة الحزن والرغبة في البكاء.
  • الشعور بعدم الراحة وعبأ ارتداء العدسات اللاصقة.
  • صعوبة بقاء العين مفتوحة لفترات طويلة أثناء القراءة.
  • ازدواجية الرؤية وعدم رؤية الأشياء بوضوح، وأحيانا حدوث زغلله بالعين مع دوار خفيف وعدم اتزان الجسم وينصح بالراحة في هذا الوقت.
  • قد يمتد الأمر لالتصاق الجفون ببعضها من كثرة جفافها.

تطورات جفاف العين إذ لم تعالج

  1. الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية قد تؤذي العين تماما في حالة الجفاف
  2. حيث أنها لا تتمكن من التخلص من العدوى عن طريق الدموع لهذا يزداد الأمر سوءا،
  3. لذا يجب التدخل فورا وإلا سوف تتأثر الشبكية بتلك العدوى ويصاب الإنسان بالعمى.
  4. تآكل القرنية أو الشبكية نتيجة استمرار الجفاف دون معالجته .
  5. انخفاض جودة الرؤية أو العمى مما يؤدي لتدهور الحالة المعيشية للفرد.

كيفية تشخيص جفاف العين

  • يتم ذلك بواسطة الأطباء المتخصصين عن طريق النظر والتدقيق للعين باستخدام الكشاف أو المصباح الصغير
  • والذي يوضح حساسية العين والالتهابات والقرح بالعين نتيجة جفافها.
  • اختبار شيرمر باستخدام ورق الترشيح تحت العين وبعد فترة قياس مدي تبلل الورقة.
  • اختبار البنغال روز وذلك باستخدام صبغة غير سامة تلون دموع العين والنظر حتى تجف تلك الدموع.

أهم الأدوية وطرق علاج جفاف العين

  1. الدموع الإصطناعية : والتي تعوض الدموع الطبيعية لراحة العين ومعالجتها من الحكة الشديدة أو التورم وتتمثل في قطرات الدموع الاصطناعية تستخدم للعلاج وبعدها، أو مراهم الدموع الاصطناعية.
  2. النبض الحراري وهو معمول خصيصا لترطيب العين من الجفاف والحفاظ على حيويتها ووظائفها .
  3. السد النقطي: وهو عبارة عن سد فتحة الدموع لإبقائها والحفاظ على العين من الجفاف ويتم ذلك بواسطة الكي أو غيره من الطرق المستخدمة بواسطة الأطباء.
  4. قطرات العيون: والتي تعالج مشكلة الجفاف بطريقة سهلة، من أشهر القطرات في هذا المرض قطرة أرتيلاك لجفاف العيون.
  5. بعض الأغذية المحسنة للحالة والمعالجة لها: مثل تناول الأغذية الغنية بأوميجا 3 وزيت السمك اللذان لهما مفعول السحر في علاج جفاف العيون.

ماهي طبيعة قطرة أرتيلاك؟

تتركب قطرة أرتيلاك أساسا من (ميثيل هيدروكسي بروبيل سيليلوز )وهو من أشد وأقوي الأدوية المستخدمة لعلاج مشكلة الجفاف في القرنية و ملتحمة العين، والذي يحدث نتيجة خلل في إفراز الغدد الدموية المغذية للعين، أو عدم الغلق التام لجفون العين.

دواعى إستعمال قطرة أرتيلاك للعين

دواعى إستعمال قطرة أرتيلاك للعين
دواعى إستعمال قطرة أرتيلاك للعين
  1. في حالات جفاف العين سواء القرنية أو ملتحمة العين.
  2. لترطيب العين في حالات الحساسية والالتهابات.
  3. تستخدم كبديل للدموع ( الدموع الاصطناعية).

الجرعة كما يحددها الطبيب بنفسه حسب الحالة:

  • قطرة أو اثنين \ ثلاث أو أربع مرات يوميا على حسب شدة المرض أو كما يحددها الطبيب.
  • قد يضطر الطبيب لاستخدامها كل ساعتين في حالات الجفاف الشديد لمعالجته بسرعة.

أهم التحذيرات بخصوص استخدام قطرة ارتيلاك

  • يجب إبلاغ الطبيب عند حدوث حساسية من المنتج وذلك يتضح من خلال الطفح الجلدي حدوث التهابات شديدة بالعين أو حرقة شديدة بها ويجب التوقف عنها حتى الاطمئنان من طبيبك الخاص.
  • يجب الحذر من منع ملامسة القطرة لأي جسم خارجي أو العين لتجنب تلوثها.
  • يجب إحكام غلق القطرة جيدا بعد الاستخدام حتى يمنع تلوثها.
  • في حالة استمرار الحالة أو تزايدها يجب استشارة الطبيب المعالج.
  • عند حدوث أي خلل بعد استخدامها سواء بالعين أو بالجلد عامة يجب مراجعة الطبيب فهذا يدل على حساسية الشخص للمادة الفعالة فحسب ويجب تغييرها.
  • إذا كنت تستخدم أكثر من نوع من القطرات يجب الانتظار فترة أكثر من عشر دقائق بين كل قطرة والأخرى.
  • عند ارتداء العدسات اللاصقة فيجب إزالتها قبل وضع القطرة وارتدائها ثانية بعد عشر دقائق من التقطير.
  • يجب استشارة الطبيب المعالج في حالة الحمل والرضاعة إذا استلزم الأمر ذلك.

أهم مخاطر قطرة أرتيلاك لجفاف العيون

تعتبر قطرة أرتيلاك من المنتجات الدوائية الآمنة نسبيا، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من الحساسية لأحد مكونات هذه القطرة ويجب التوقف حالا عند ظهور أعراض الحساسية أو أي خلل آخر بالعين أو الجسم واستشارة الطبيب المعالج حينها.

تكلفة القطرة :

يبلغ سعرها في جميع الصيدليات عشرين جنيها مصريا (20 جنيه).