لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟، من الأمور الدينية الهامة التي يجب أن يعرفها كل مسلم ومسلمة أمور في دينه ويعرف قصص دينية لها مغزى ومعنى كبير، ويعتبر المسجد الأقصى هو أولى القبلتين، والمسجد الحرام ثاني القبلتين فما هو مسجد القبلتين وما سبب تسميته بهذا الاسم، كل هذا سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.

لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟

يسمى المسجد الأقصى أولى القبلتين، والمسجد الحرام هو ثاني الحرمين، حيث أنه كانت هناك جماعة من المسلمين يصلي إلى جهة المسجد الاقصى عندما كان هو اول قبله واذا بمنادي خلفهم ينادي عليهم ويأمرهم بتحويل القبلة حيث اتجاه الكعبة المشرفة عند المسجد الحرام.

وبالفعل استجاب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا النداء وتحولوا وجوههم وأجسادهم في التو واللحظة إلى المسجد الحرام، وكان ذلك في مسجد يعود إلى بني سلمة، وهو ما جعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلقون عليه مسجد القبلتين، حيث صلى بهم صلاة واحدة بها قبيلتين.

يقع هذا المسجد في المدينة المنورة وهو واحد من أشهر معالم المدينة المنورة، حيث يقع في الطرف الغربي، على مساحة أربعة آلاف متر مربع.

مواصفات مسجد القبلتين

كما أنه بالبحث وجدنا أن هناك العديد من المواصفات لمسجد القبلتين ومنها مايلي:

  • يشتمل مسجد القبلتين على قبتين، قطر واحدة منهم ثمانية أمتار وقطر الاخرى سبعة أمتار وارتفاعها 17 متر.
  •  يقع في الطرف الغربي من المدينة المنورة تقدر مساحته ب 4000 متر مربع.
  • أما في المسجد من الداخل فإنه يوجد حتى الآن محرابان أحدهما يتجه ناحية الشام ناحية المسجد الاقصى والآخر يتجه إلى الكعبة المشرفة القبلة الحالية.

مراحل تجديد مسجد القبلتين

تم تجديد مسجد القبلتين أكثر من مرة، وهي كالتالي:

  • تم تجديد في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه.
  • كما قام بتعمير المسجد وترميمه كذلك الشجاعي جمال الشاهين، عام 893ه‍.
  • كذلك تم تحديد في عهد السلطان القانوني عام 950ه‍.
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟

لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟

قصة تحويل القبلة

أما عن قصة تحويل القبلة فقط كان الرسول عليه افضل الصلاه والسلام والمؤمنون معه يصلون تجاه المسجد الأقصى في بداية الأمر كما أمره الله سبحانه وتعالى إلا أنه بعد 16 او 17 شهرا أمره الله تعالى أن يصلي اتجاه المسجد الحرام وقد كانت هذه احدى امنيات الرسول عليه افضل الصلاه والسلام لكي يخالف اليهود الذين كانت قبلتهم تجاه المسجد الأقصى، فقال الله تعالى: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ)،

وكان ذلك في شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة.

الحكمة من تحويل القبلة 

أما عن الحكمة من تغيير القبلة وتحويلها من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام فهي تحمل من رحمة من الله تعالى بأن جعل للمسلمين جميعاً قبلة واحدة يجتمعون عليها مع اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأشكالهم.

كما أراد الله من هذا الأمر أن يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو المؤمن حقاً، ومن في قلبه شك وريبه وتذبذب.

دروس وعبر من حادثة تحويل القبلة 

كما أن هناك العديد من الدروس والعبر من حادثة تحويل القبلة إلى المسجد الحرام، ومن تلك الدروس:

  • اختبار وابتلاء للمسلمين في طاعة الله تعالى، حيث ظن المشركين أن الرسول عليه الصلاة والسلام يرجع عن دينه كما رجع عن القبلة، فقد قال اليهود أن النبي خالف قبلة الأنبياء من قبله، أما المنافقين فقد قالوا إن النبي لا يدري اي قبلة يتجه اليها، وقالوا أيضاً أن كانت القبلة الاولى هي الصحيحة فقد تركها، وإن كانت الثانية هي الصحيحة فقد كان على باطل طوال الفترة السابقة.
  • اختبار المؤمنين الصادقين، حيث قال الله تعالى: (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ)،
  • كما أن من الدروس المستفادة من تلك الواقعة تمييز المسلمين وانفرادها عن غيرهم من الأمم السابقة، فهم ليسوا سابقيهم، بل ميزهم الله عن غيرهم من الأمم.

اقرأ أيضًا: من هو أول من طاف بالبيت العتيق وما هي قيمة الطواف

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟ كما ذكرنا الدروس والعبر من تحويل القبلة والأدلة القرآنية على ذلك.