ماحكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل، كثيراً ما تصادفنا أشخاصاً طيبة دائماً ما ينطق لسانها بالفأل الحسن، والذي يغيّر من حالتنا النفسية إلى الأفضل، بينما يتساءل البعض حينها رغم أن في الحقيقة قد حثّنا ديننا الإسلامي العظيم على التفاؤل، حيث رسخت لدينا فكرة تفاءلوا بالخير تجدوه، والتي نتمنى أن تصل حد اليقين لدينا جميعاً، لذا نتحدث معكم اليوم عن الفأل والتفاؤل والفرق بينهما، فقط تابعوا معنا.

ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل

حقيقةً لا فرق بين الفأل والتفاؤل فكلاهما مرادفاً لمعنى واحد وهو حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ونحن جميعاً مأمورين بحسن الظن بالله، إذن فالفأل والتفاؤل واجباً على كل مسلم، وهو أحب الأمور لرسولنا الكريم، كما حثنا نحن جميعاً على التفاؤل.

  •  أن للفأل أهمية كبرى في حياتنا فهو يعمل على تنشيط القلب.
  • وبث الفرح والسعادة في النفس، وكذلك يجعلنا مقبلين على الحياة
  • كما أن له الفضل الأكبر في تشجيعنا على فعل كل ما هو طيب.
  • وكذلك نستطيع أن نستبشر مستقبلنا القادم من خلال الفأل.
  • إضافةً إلى أن التفاؤل يعتبر بمثابة الحافز القوى الذي نتخذه أثناء سعينا في تحقيق أحلامنا.

حكم الفأل في الإسلام

يتساءل البعض ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل فالفأل في الإسلام هو أمر محبب يصل حد الوجوب لما للفأل من حسن الظن بالله عز وجل في أنه بعزته وجلاله يحمل لنا الخير عاجلاً أو آجلاً، فإذا ما تأملنا في أسماء الله الحسني لنجد أنها تحمل الفأل لنا فهو الغفور الرحيم، حيث نأمل أن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا، وهو الباسط حيث نأمل أن يبسط لنا جميع أمورنا، وهو السلام حيث نأمل في أنه سوف يهدينا سلامه يوماً حين يرضى عنّا ويدخلنا جناته الواسعة.

أمثلة التفاؤل عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

لعل قدوتنا هي سيدنا محمد خير البشر ونبراس البشرية، فحين نتفكر في ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل ما لنا سوى أن نتذكر كم كان متفائلاً بالحياة ويحمل الفأل شعاراً راسخاً في قلبه وروحه، من خلال مواقفه التي مر بها ولعل أهمها:

  • كم حوصر رسول الله.
  • وكم تعرض للأذى.
  • وكم عانى من وفاة أبناءه الستة.
  • وكم لاقى المزيد من الأوجاع حين قُتل أصحابه في المعارك.
  • ورغم هذا كان عليه أفضل الصلاة والسلام دائم التفاؤل.
  • كما أنه في صلح الحديبية، وعندما تقدم سهيل بن عمرو كي يقوم بالمفاوضة مع المسلمين.
  • ما كان من رسول الله سوى قوله للمسلمين:

“سَهُل لكم من أمركم” وهو خير معنى للفأل والتفاؤل.

ماحكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل
ماحكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل

التفاؤل سنة نبوية كريمة

حيث أن رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن يكتفِ بالتفاؤل لديه فقط، بل كان يعلمه لأصحابه، ويربي الأمل داخلهم، بل وفى أصعب وأحلك المواقف التي يمرون بها أثناء معاركهم مع المشركين، كان صلى الله عليه وسلم نبراساً لهم حيث يحثهم على المجابهة وعدم ترك أنفسهم لليأس، ويذكرهم دائماً بوعد الله الحق بالنصر القريب.

كما كان في غزوة الخندق، من حصار للمسلمين من كافة القبائل بجيشهم الذي تعدي عشرة آلاف، ولفحات البرد القارصة على المجاهدين المسلمين، وكم الأحاسيس المضنية بالخوف والتعب الشديد من حفر الخندق،  إلا أنه صلى الله عليه وسلم كان متفائلاً ويبث تفاؤله في نفوس المسلمين، فكان دائم الوعد لهم بأن النصر قريباً، وأنهم على مشارف الفتوحات للشام وكذلك اليمن وفارس.

في النهاية قدمنا لكم الإجابة عن تساؤلات الكثيرين ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل كما تحدثنا عن أمثلة التفاؤل عند رسولنا الكريم إضافةً إلى بعض الأسئلة الشائعة عن حكم الفأل والتفاؤل، لعلنا جميعاً نحسن الظن بالله تعالى، ونلقى الخير دائماً على أبوابنا وداخل قلوبنا.