ما حكم إجهاض الجنين دون سبب؟، حيث تعد حياة الإنسان في الشريعة الدينية مقدسة ولا من الحفاظ عليها منذ نفخ الروح بالجنين، لقد يعد الإجهاض أحد المسائل التي لها أحكام شرعية مختلفة، سوف نتعرف في هذا الموضوع على مدى شرعية الإجهاض بلا سبب، وسوف نتطرق إلى جميع الأحكام الشرعية التي أتت بشأن هذا الأمر.
ما حكم إجهاض الجنين دون سبب؟
لقد أكد الفقهاء أنه لا يوجد إثم على الإجهاض الذي يحدث بصورة تلقائية على غير إرادة الست ودون تدخل أي عامل خارجي.
كما أنهم وضحوا بعض الأحكام الشرعية المرابطة بإجهاض الصغير مع التأكيد على أن الأساس هو تحريم الإجهاض ولزوم المحافظة عليه ومن تلك الأدلة:
- قول الله عز وجل في سورة البقرة: “وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد”، لذلك يعد نزول الجنين قبل نفخ الروح فيه من الأشياء المنهي عنها، ذلك لأن فيها إتلاف وهلاك للنسل الذي حرمه المولى سبحانه وتعالى في الآية السابقة.
- كما اعتمد الفقهاء إلى قول الله عز وجل “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”.
الحكم الشرعي لإجهاض الجنين قبل نفخ الروح
لقد اختلفت العلماء بالحكم الشرعي في هذا الموضوع وهناك ثلاثة مذاهب وهي كما مبين:
المذهب الأول: لقد أكدوا تحريم الإجهاض، ذلك من بدء الحمل وهو منذ خلق النطفة بالرحم، ويتفق مع ذلك المذهب المالكي وابن رجب وكذلم الإمام الغزالي.
الأمور المترتبة على الإجهاض
الإجهاض دون وجود دافع شرعي يترتب عليه مجموعة من الأشياء وهي كما على النحو التالي:
- أولّا الغرة: وهنا يكون المقصود بها الدية التي تدفع لورثة الجنين بكالة الاعتداء عليه والدليل الشرعي عليها هو حديث “أبي هريرة رضي الله عنه” أنه قال: “اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها فاختصموا إلى نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام فقضى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها، كما اتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن غرة الجنين المُجهض بسبب اعتداء أو جناية فيها تسبب بأذى للشخص وللمجتمع ومخالفة لأحكام الشريعة وينبغي العقوبة على فعل هذا”.
- ثانيا الكفارة: لقد اختلفت المذاهب الأربعة بخصوص كفارة إجهاض الصغير أما كل من الحنابلة والشافعية لقد أكدوا أن الكفارة أن كفارة هذا الشيء واجبه سواء إذا كان الإجهاض للجنين حيًا أو إذا كان ميتًا بعد نفخ الروح، لأنه عبارة عن نفس بشرية، واتجه المالكية لعدم وجوب الكفارة ولكن أنهم أكدوا أنها مستحبة، بينما الحنفية، لقد اكدوا أن التقرب الى الله عز وجل بالأعمال الصالحة وكذلك التوبة والاستغفار تجد في تلك الحالة مع عدم التأكيد على عدم وجوب الكفارة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم وأسبابه وكيفية علاجه بالخطوات
وفي ختتم ذلك المقال الذي كان عن ما حكم إجهاض الجنين بدون سبب؟، لاد تطلعنا على الحكم الشرعي لإجهاض الجنين بلا وجود سبب، بالإضافة إلى الأمور المترتبة على ذلك وحقوق الصغير بعد الإجهاض، نرجو من الله تعالى أن تكونوا قد استفدتم منه، دمتم بخير.
