في الآونة الأخيرة ، لقد ازداد البحث عبر مواقع البحث عن ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟، فلا شك في أنه اعتقاد مضبوط وصحيح كذلك أن يعتقد المؤمن أن أصحاب الرسول “عليه أفضل الصلاة والسلام” كلهم عادلون، وكلهم فاضلون النبوة الكريمة بالدليل القاطع وكذلك البينات النيرة، وقد تجد العديد من الجهلاء يسبون أصحاب نبي الله “عليه أفضل الصلاة والسلام” ويتهمونهم ظلمًا في ذلك العصر.

ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟

الراجح عند أصحاب العلم أن من أهان وسب الصحابة، إذا تاب وعاد، فالله عز وجل تائب رحيم جلاله: “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

وفي مواضع ثانية، نهى النبي “عليه أفضل الصلاة والسلام” عن إهانة أصحابه الكرام بقوله: “لا تسبوا أصحابي؛ فلو أنفق أحدكم مثل أحد بالذهب لما كان حفنة منه أو نصفه”، من سب قومًا فتلك فضائلهم، وذلك بحمد ربهم عليهم، وحمد نبيه “عليه أفضل الصلاة والسلام”

أقوال العلماء في حكم سب الصحابة

لقد ذكر أصحاب العلم أن سب الصحابة “رضي الله عنهم” ليس في مكانة واحدة، وتباين العلماء في حكم من أهانهم، سواء إذا أكانوا كفارًا أم لا وقد يكون لمن تلقى النص برحمته أو غير ذلك، وقد اتفق الفقهاء على أن من أجاز سبهم فقد كفر، لأنه بذلك قد أنكر ما عرف بالدين وكذلك النصوص السليمة والثابتة، ومن شتمهم كلهم أو كفر جماهيرهم.

فقد نقل عن “السبكي” أنه قال: “كل واحد كافر بلا شك، فإذا سب أحد الصحابة وهو رفيق لأن ذلك استخفاف بحق الصحبة، تعرض فيه للرسول صلى الله عليه وسلم وهو شخص مذنب لم يكفر، سواء إذا كفرهم أو قام بإهانة دينهم مع إسلامهم، وقطع جماعة من العلماء من أهل الكوفة وغير ذلك بقتل من قام بسب الصحابة”.

ما هي عواقب إهانة الصحابة؟

ذكر أصحاب العلم أن سب الصحابة على ألوانه، ولكل لون منهم أمر متعلق به، فمن اتهمهم بالكفر وكذاك الفسق ليس كمن قم بوصفهم بالبخل مثلًا أصر على السب عليهم.

فهو شخص كافر ولا شك في ذلك، لأنه كذب ما نص عليه المصحف الشريف، وأتت به السنة النبوية وسبهم غير ذلك إهانة للناس، فإننا نتعرض إلى مضايقات شديدة، ومن أهان أحد أصحاب بيت الرسول “عليه أفضل الصلاة والسلام” يتعرض إلى الضرب المبرح والافتراء والحبس لفترة زمنية طويلة حتى تظهر توبته  والله وحده عز وجل أعلم.

فضل الصحابة

اعتقاد أصحاب السنة والجماعة أنهم يودون الصحابة الكرام “رضي الله عنهم”، فهم خير وأفضل الأجيال في جميع الأمم، بشهادة النبي “عليه أفضل الصلاة والسلام” وهم الوسيط بين النبي وأمة الإسلام.

كما هم الذين يبثون فضائل الصدق والإرشاد وكذلك الأخلاق والآداب والكثير من الفضائل والمكانة، وقد قال الرسول “صلى الله عليه وسلم” أنهم خير الناس بعد الرسل “صلى الله عليهم أجمعين”، والله عز وجل ونبيه أعلم.

والى هنا قد وصلنا الى ختام مقال اليوم عن ما حكم سب الصحابة في المذاهب الأربع؟، مثل حكم الدين في ذلك، بالإضافة إلى بعض أقوال العلماء كدليل على من يقوم بإهانة الرسل والصحابة ، بالإضافة إلى ما هي العواقب التي تفرض على كل من يقوم بذلك.