من هو الموكل بالنفخ في الصور ؟ إن النفخ في الصور الذي نوقش عدده بين العلماء سيكون من أوائل الأمور التي تحدث يوم القيامة، يليها قيامة الموتى ثم حكم عادل من الله سبحانه وتعالى على كل منهما قام بها شخص خلال فترة وجوده على الأرض ويجب أن ينضم إلى ألسنة بشكل دائم.
النفخ في الصور يوم القيامة
النفخ في الصور يوم القيامة، يعرف بالنفخ لتنفخ الرياح والهواء من فم المرء أو من مصدر آخر وبحسب ابن فراك “النفخُ في الصُّورِ كالنفخ في البُوقِ، والصُّورُ: قَرْنٌ يُنفخ فيه فيخرُجُ من جوفهِ صوتٌ عظيمٌ يَميلُ العبادُ إليهِ، لأنه كالدَّاعي إلى نفسهِ”).
- وعن ابن مسعود رضي اله عنه وقوف: ثمَّ يقومُ ملَكُ الصُّورِ بينَ السماءِ والأرضِ فيَنفُخُ فيه -والصُّورُ قَرْنٌ- فلا يَبقى للهِ خلْقٌ في السمواتِ والأرضِ إلَّا مات، إلَّا مَن شاء ربُّك، ثمَّ يكونُ بينَ النَّفختينِ ما شاء اللهُ أن يكونَ) .
- وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” كيفَ أنعَمُ وقدِ التقَمَ صاحبُ القرنِ القرنَ وحنَى جبهتَهُ وأصغى سمعَهُ ينتَظِرُ أن يؤمَرَ أن ينفخَ فينفخ قالَ المسلمونَ: ماذا نقولُ يا رسولَ اللَّهِ؟ فقال (قولوا حَسبُنا اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ توَكَّلنا على اللَّهِ ربِّنا وربَّما قالَ سفيانُ: على اللَّهِ توَكَّلنا”.
من يكون الملك المسؤول عن النفخ في الصور؟
فكما يدخل في الإيمان بالصور والنفخ فيه، فقد جعله الله سببا للفزع والصعق والقيامة من القبور، والصور هي القرن الذي أوكله الله تعالى إسرافيل عليه السلام من الملائكة، كذلك هو الإيمان بالموت وما يليه من فتنة القبر ونعيمه أو عذابه فيه، وقد قال الله تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ”).
كم عدد النفخات يوم القيامة وما هي أسمائهم
اختلف العلماء في عدد النفخات فقال بعضهم إنها ثلاث نفخات ويكون أول نفخه هي نفخة الفزع ومن ثم بعدها نفخة الصعق، ويأتي بعدها نفخة النشور، والصحيح أن النفخ في الصور أنها ضربتان لا ثلاث، وأن ضربة الفزع ناتجة عن ضربة الذهول، كما قال ابن كثير في تفسيره لهذه الضربات الثلاث ذهب آخرون إلى فكرة أن الضربتين اثنتان، لكن هذا القول عن القرطبي غلب في تفسيره ولأن الجسمين كانا في عجلة من أمرهما ولم يكن لهما وقت طويل فقد ماتا نتيجة لذلك.
طرق النفخ على الصور
قال تعالى: (“فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ”)، وبيّن القرطبي الحكمة في ذلك بقوله: (فإذا نُفخَ فيه للإصعاقِ جُمعَ بينَ النفخِ والنَّقْرِ، لتكون الصيحة أهدَّ وأعظم” ) سيتبع النفخ الأول في الصور بنقرة واحدة لا يكاد الناس يسمعون الضربة الأولى إلا بالاستماع إليها في البداية.
ولكن مع استمرار تضخيم النفخ وزيادة الصوت، إما أن يصاب الناس بالصعق من صوته أو يسمعونه عند انتهاء أمرهم، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(“ثمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلاَّ أَصْغَى لِيتاً ورَفَعَ لِيتاً، قالَ: وأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ ويَصْعَقُ النَّاسُ”).
يوم القيامة أول من قام من الأموات
كان إسرافيل (عليه اسلام) حياً إذا قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام من قبره، وهو الذي ينفخ في الصور فيكون رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام خير الصلاة وأتم التسليم هو أول من يقوم من بين الأموات و تنشق الأرض عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
ولذلك هناك احتمالان والله اعلم وهم:
- أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أول من يرسل من أهل الدنيا بعد إسرافيل عليه السلام، الذي يسبقه فيظهر انفجار القيامة في الصور.
- والثاني أن إسرافيل عليه السلام يمثل من أعطاهم الله من الموت.
اقرأ أيضًا: ما حكم من ينكر وجود الجن؟
من هو الملك المكلَّف بنفخ الصور؟ تم تناوله في القسم السابق يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أول من يرسل من أهل الدنيا، ونقول إنه إسرافيل عليه السلام، ويضرب بضربتين أو ثلاث، العلماء منقسمون على ذلك.
