هل يجوز المشاركة في الأضحية؟ إجابة هذا السؤال أنه يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في نفقة الأضحية إذا كانت من أبقار أو إبل، ويجوز للزوجين أن يشتركوا في نفقة الأضحية، ليس من الضروري أن يكون هؤلاء الأشخاص أقرباء أو ينحدرون من بعضهم البعض، قد يكون بين الناس من منازل بعيدة ومنفصلة، وقد استنتج العلماء ذلك من أفعال الصحابة رضي الله عنهم يوم الحديبية عندما شارك السبعة في النحر، وقاعدة تضمين الآخرين في الضحية بهدف أن يستطيع الكثير المشاركة في الأضاحي.

هل يجوز المشاركة في الأضحية

ذكرت دار الإفتاء في إجابة عن هذا السؤال أن هناك شرطين للاشتراك في الأضحية وهما:

  • الشرط الأول هو عدم المشاركة في الحملان، يجب أن تكون الأضحية من الإبل والأبقار. 
  • الشرط الثاني هو أنه طالما أن كل مشارك يساهم بسُبع الأضحية على الأقل فإن الجمل أو البقرة يمكنها استيعاب سبعة أشخاص. 
  • لكل مشارك نيته الخاصة، ومن المقبول أن تكون النوايا السبع متعددة، كما يجوز للمسلم أن يتقاسمها مع غير المسلم. 
  • أشارت أيضاً دار الإفتاء أنه يحرم على المسلم أن يعطي الجزار قطعة من الأضحية في شكل صدقة، يُسمح فقط بأن تكون في هيئة الهدايا لكي لا تكون بيع للأضحية.
هل يجوز المشاركة في الأضحية
هل يجوز المشاركة في الأضحية

شروط الأضحية

لتقبل الأضحية ولكي ينال المسلم أجر الأضحية ويعطي جزء منها للمحتاجين والفقير لا بد من استيفاء عدة شروط لها:

  • أولها يجب أن تكون الأضحية من الماشية مثل الأبقار أو الإبل أو الأغنام، خلاف ذلك لا يشار إليها على أنها تضحية. 
  • بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون سليمة وصحية وخالية من العيوب، وليست مريضة أو أو بها أي عيب خلقي.
  • إذا كانت الأضحية معيبة فلا تعتبر ذبيحة بل هي تضحية منتظمة.
  • ويأخذ الإنسان جائزة الصدقة لأنه أعطى اللحوم للمحتاجين وأصدقائه.
  • بالإضافة إلى ذلك يشترط الذبح حتى غروب الشمس في آخر يوم من أيام التشريق بعد صلاة العيد. 
  • تُعطى ثلث الأضحية للعائلة والثلث للمحتاجين والفقراء والثلث للأسرة. 
  • إن تقاسم الذبيحة يعزز التماسك الاجتماعي ويعزز اللطف والمحبة بين الناس.
  • والمشاركة تساعد  المُضحي على التقرب في علاقته مع الله.

وقت الأضحية الصحيح

يجب ذبح الأضحية في أوقات محددة من السنة، وهي:

  • على مدار أربعة أيام متواصلين، وتبدأ من يوم العيد بعد صلاة العيد وليس قبله وتستمر في اليوم الثاني والثالث من العيد وهما أيام التشريق.
  • فعل التضحية من سنن الإسلام الواجبة لأن سيدنا إبراهيم له الفضل في إقامتها.
  • لقد قدم لنا هو وابنه إسماعيل مثالًا رائعًا للإيمان الحقيقي.
  • عندما قال سيدنا إبراهيم لإسماعيل (إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى).
  • كان الرد الوحيد الذي يمكن أن يقدمه الابن الصالح هو مساعدة والده في هذا الاختبار الصعب وإثبات أن البشر غير قادرين على النجاح إلا بالإيمان التام في الله سبحانه وتعالى.

شروط ذبح الأضحية

للأضحية آداب وشروط يجب تنفيذها ليؤجر عليها العبد، وهي:

  • يشترط في وقت الذبح أن يكون قد بلغ الحد الأدنى الشرعي لسن الإبل وهو خمس سنوات للإبل وسنتان للأبقار والأغنام. 
  • يجب أن يكون الحمل قد تربى لمدة ستة أشهر على الأقل.
  • وعادة ما يتم اختياره في الذبيحة الأكبر والأكثر بدانة. 
  • بروتوكول آخر مهم هو التأكد من أن التضحية خالية من العيوب التي قد تقلل من قيمة اللحوم.
  • وهناك العديد من هذه العيوب ،ولكن أهمها هو فقد عضو فيها.
  • ويمكن أن يكون الفقد في في إحدى عينيها، بعض أو كل لسانها، أن تكون عمياء تماما أو تم إزالة إحدى أذنيها وأنفها أو كليهما، أو تكون عرجاء.
  • عند الذبح لا بد من تلاوة التكبير ويجب أن تكون نصل السكين حادة لضمان سرعة العملية وعدم إصابة الذبيحة بأي ألم أو معاناة.

في النهاية إجابة سؤال هل يجوز المشاركة في الأضحية له العديد من الجوانب والشروط التي يجب تحقيقها لتنال الأجر والثواب، وليست معقدة بالمرة فقد تم شرحها بالكامل أعلى بطريقة بسيطة، ونتمنى أن من الله أن يتقبل ثواب وأجر من شارك في أضحية.