هل يجوز لعن الشيطان ولعن شخص معين، اتخاذ قرار بشأن لعنة الشيطان وشخص معين  خلق الله سبحانه وتعالى كل مخلوقات الدنيا، بما في ذلك مخلوقات الأرض ومخلوقات السماء، التي لا يعلمها إلا الله عز وجل  وهذا يشمل الشيطان الذي عصى أمر ربه ورفض السجود لآدم فجعله من العصاة  وأصبح الشيطان هو الذي يخدع الناس من الحقيقة إلى درجة أنهم يذهبون لعنه عليه .

هل يجوز لعن الشيطان ولعن شخص معين

  • تجزئ لعن الشيطان، وإن كان من الأفضل الاستيلاء عليه  يتنازع العلماء والأئمة على هذا القرار  بسبب الأحاديث النبوية المبجلة التي تقول إن الشيطان يتكاثر أو ينمو، يعتقد بعض العلماء أن سب الشيطان لا يجوز.
  •  ومنهم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى الذي ذكر لأنه إهانة وعار عليه كتب في كتابه زاد المعاد أنه يستحب له الالتجاء  منه  بالمقابل أكد العلماء أن اللعن مقبول في أدق التفسير، لأن الله تعالى قد لعن الشيطان وإبليس في العديد من الآيات والسور القرآنية، ولا يزال العلم بهذه اللعنات قائمًا  الله وحده

حكم ابن باز لعن الشيطان

  • على حد قول الإمام ابن باز رحمه الله، فإن لعن الشيطان مقبول  وبينما كان يتبع أدق أقوال العلم في جواز سب الشيطان أو الاستعاذة به، اتفق مع الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – على أن الأفضل الاستعاذة به  قال في خلاصة حكمه: “لا حرج في سبه، ولكن الاستعاذة بالله أفضل، فالأولى الهروب إلى حفظ الله من الشيطان الرجيم، فإن لعنه الله فلا بأس  فله عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: إني لعنة الله عليك مقبول، والأفضل إذا طلب حماية الله من أفعاله الفظيعة، فكلاهما شرعي.

تحريم الإسلام لعن الشيطان: سؤال وجواب

  • في أدق أقوال العلماء: يجوز لعن الشيطان، ولكن أول ما يجب الاستعاذة منه بالله تعالى، أو ذكر البسملة، أي: قل بسم الله الرحمن الرحيم. إلا أن بعض العلماء ذهبوا إلى حد النصيحة بعدم سب الشيطان أو قول “ويل للشيطان” في إشارة إلى حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن أكفأ الناس ما زالوا الله تعالى ورسوله من بعده في الأمر وهل يجوز لعن الشيطان، وهل يستحسن الالتجاء منه تفاديا للمبالغة.

في القرآن هل يلعن الله الشيطان؟

  • ولعن الله في القرآن الشيطان في عدد من السور والآيات  واتخذت كلمة “لعنة” معانٍ عديدة مختلفة  منها: “لعنه الله” أو عبارة “لعنتي عليك” وغيرها  ومن هذه الآيات قال الله تعالى في سورة النساء: ” {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا * لَّعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} ” ومن هنا تحدي الشيطان الله عز وجل واقسم ان يضل العباد، وفي اية اخري قال الله تعالي في سورة ص {قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ * وَإِنَّ عَلَيۡكَ لَعۡنَتِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ}  ولقد ورد الكثير.
هل يجوز لعن الشيطان ولعن شخص معين

هل يجوز لعن الشيطان ولعن شخص معين

حكم ما إذا كان يجب أن يلعن فردًا معينًا

  • على أدق أقوال العلم أنه لا يجوز لعن أحد إلا بعد وفاته  وذلك لأنه حتى لو كانوا خطاة أو ملحدين أو كافرين، فلا يزال بإمكانهم تغيير دينهم وهم على قيد الحياة لأن أبواب التوبة ما زالت مفتوحة، ويجوز فعل ذلك حتى الموت.
  • وفي ضوء ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى: ”   “كان أهل العلم يختارون فيمن عرف بالظلم ونحوه مع أنه مسلم له أعمال صالحة في الظاهر -كالحجاج بن يوسف وأمثاله- أنهم لا يلعنون أحداً منهم بعينه، بل يقولون كما قال الله تعالى: ألا لعنة الله على الظالمين.
  •  فيلعنون من لعنه الله ورسوله عاماً”، وفي الخلاصة، أجمع الكثير من العلماء على قول:  ولذلك فإنهم يلعنون كل من يلعن الله ورسوله عمومًا  وقد توصل كثير من الأكاديميين إلى الرأي القائل” إننا لا نلعن أبدًا شخصًا واحدًا، ولا نحب شخصًا معينًا بشكل قاطع “. 

اقرأ أيضًا: هل يجوز المشاركة في الأضحية وما هي شروط الذبح الواجب توافرها

وهكذا نصل الي نهاية المقال ونكون عرضنا عليكم معلومات وتفاصيل عن هل يجوز لعن الشيطان ولعن شخص معين واتمنا ان يستفيد الجميع من هذه المعلومات.